قال الدكتور ناصر على الهتلان القحطانى، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، التابعة لجامعة الدول العربية، إن الأمن العربى يبدأ من الأمن الغذائى والدوائى، مشيرًا إلى أن نقاط القوى والفرص لتحقيق هذا الأمن الغذائى والدوائى اكبر بكثير من الصعوبات والتحديات التى تقف أمامه.
وأضاف القحطانى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المنظمة توفر من خلال أنشطتها منصات لتلاقى أصحاب القرار من الأطراف المختلفة ( القطاع الحكومى - القطاع الخاص - المجتمع المدنى ) للوصول إلى توصيات من شأنه الدفع نحو الهدف الأكبر ممثلًا فى صناعة دواء وغذاء عربى وفقا للمعايير الدولية ويكون قادرًا على العبور بين الحدود العربية، مشددًا على أن المنظمة ليست جهة قرار.
وأشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، إلى أنه يشعر بالجدية نحو البدء فى تحقيق الامن الغذائى والدوائى، من أصحاب القرار المشاركين فى الدورة الثالثة من المؤتمر والتى تقام الان بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصرى، وبمشاركة ممثلين عن 20 دولة عربية.
وأوضح القحطانى، أن المنظمة من خلال جامعة الدول العربية سوف ترسل توصيات المؤتمر إلى الحكومات العربية، ومن يقدر منهم على اللحاق بالقطار فعليه أن يبدأ ولا ينتظر حدوث حالة الإجماع، لأنها قد لا تحدث من البداية لكن نجاح التجربة بين عدد من الدول العربية سوف ينتج عنه انضمام الدول الأخرى لاحقا.
وتابع القحطانى مؤكدًا على أن النهوض بالقطاعين التعليمى والصحى لا يمكن أن يحدث إلا إذا استند على اقتصادات حقيقية وبتعاون بين كافة الاطراف ( القطاع الحكومى والقطاع الخاص )، بالإضافة إلى ضرورة وجود إدارات قادرة على حسن استغلال الموارد، مشيرًا إلى أن تحقيق معادلة الإدارة، إلى جانب الموارد العربية الكبيرة سوف تدفع بالوطن العربى إلى تنمية مستدامة، واقتصاديات كبرى.
وأشار القحطانى إلى أن وجود حراك فكرى الآن قادر على دفع عجلة التنفيذ، لأننا لم نصنع المعجزة بمجرد عقد المؤتمر، لكن المعجزة تحتاج إلى جهود تنفيذية، من البلدان العربية، خصوصا أن لدينا تجارب عربية ناجحة كالاردن ومصر والسعودية والامارات، يمكن البناء عليهم، لتوفير الدواء والغذاء العربى، مطالبًا جميع البلدان العربية بربط خططها للتنمية بخطط التنمية المستدامة المحددة من الأمم المتحدة.