عاد اليورو مجددا صوب مستوى 1.24 دولار، اليوم الخميس، فى الوقت الذى تجاهل فيه المستثمرون ارتفاعا فى عوائد السندات الأمريكية الطويلة الأجل وباعوا الدولار.
وانخفض الفرنك السويسرى إلى مستوى قريب من 1.20 فرنك لليورو الذى سجله فى يناير 2015 قبل أن يلغى البنك الوطنى السويسرى (البنك المركزى) ربط عملته ويرتفع الفرنك.
وارتفع الدولار بشكل مبدئى فى التعاملات الآسيوية لكن الارتفاع كان محدودا بالنظر إلى مدى المكاسب التى حققها عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات والذى ارتفع أكثر من خمس نقاط مئوية الليلة الماضية ليسجل أكبر ارتفاع فى يوم واحد منذ الثانى من مارس.
وتسببت حالة من الضبابية الناشئة عن السياسات التجارية والاقتصادية التى يتبعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكذلك الوضع الجيوسياسى فى الشرق الأوسط وأماكن أخرى فى تزايد تقلبات أسواق المال على مدى الشهر الفائت وأثرا سلبا على الدولار.
وزاد اليورو 0.1 % إلى 1.2387 دولار بعد أن بلغ فى وقت سابق 1.24 دولار. وتراجع مؤشر الدولار الذى يقيس قوته مقابل سلة من العملات إلى 89.576.
وهبطت الليرة التركية بعد ارتفاعها أكثر من اثنين% مقابل الدولار الليلة الماضية بعد أن أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى يونيو، قبل أكثر من عام على موعدها المقرر.
وتلقت الليرة دعما من دعوة أردوغان للانتخابات المبكرة والتى ينظر إليها كاعتراف من الحكومة بالحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم.
وانخفضت الليرة فى أحدث التعاملات 0.5 % إلى 4.029 للدولار، مع تحركها بعيدا عن المستوى القياسى المتدنى 4.194 الذى بلغته الأسبوع الماضى بفضل ارتفاعها الكبير فى اليوم السابق.
وساعد ارتفاع أسعار السلع الأولية بما فى ذلك التحركات الكبيرة التى سجلها النفط والحديد الخام فى صعود الدولار الاسترالى على الرغم من بيانات الوظائف التى جاءت مخيبة للتوقعات. وصعد الدولار الاسترالى 0.2 % إلى 0.7799 دولار أمريكى ليتعافى من مستوى متدن بلغ 0.7765 دولار.
وانخفض الدولار الكندى، وكان من بين العملات التى سجلت تحركات كبيرة، 0.6 % مقابل الدولار فى تعاملات الأسواق الخارجية بعدما لم يستخدم بنك كندا المركزى لهجة تميل إلى التشديد النقدى مثلما توقع البعض.
وارتفع الدولار الكندى قليلا فى التعاملات الأوروبية إلى 1.2614 دولار كندى للدولار الأمريكى.