قالت الدكتورة هاله السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إنه تم إطلاق استراتيجية لتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تحت رعاية رئيس الجمهورية مما يوضح أن الخطط طويلة المدى لابد أن يكون لها دعم من القيادة السياسية، وأضافت أنها استراتيجية شارك بها الشعب المصرى بجميع أطيافه من حكومة، مجتمع مدنى، قطاع خاص، مفكرين وكتاب وإعلاميين .
وأشارت السعيد، إلى أن كل الرؤى طويلة المدى لابد أن يكون لها تحديثًا مستمرًا كل عامين أو ثلاثة حسب المتغيرات المحيطة سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، لذا كان لابد من تحديث بعض الأمور بالإستراتيجية مثل القضية السكانية، قضية المياه، وبعض الأمور الخاصة بالبيئة، وقضية الشمول المالى، وغيرها من الموضوعات لذا تم البدء منذ حوالى 6 أشهر فى إعداد حوارات مجتمعية آخرى لتحديث الاستراتيجية، والتى تنتهى بنهاية أبريل لطرحها مرة أخرى للمشاركة المجتمعية قبل التقدم للأمم المتحدة فى يوليو المقبل.
وأوضحت وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى، أن الشراكة والحوارات المجتمعية لا تكون فقط فى الخطة طويلة المدى، لكن أيضا الخطة متوسطة المدى والخطة السنوية ويتم فيها إجراء جلسات حوار مجتمعى ثلاث مرات اسبوعيا مع فئات مختلفة من الشعب، بهدف الوصول لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وأكدت هاله السعيد، على أن اللجنة رفيعة المستوى للأمم المتحدة تعقد فى يوليو القادم لقاءها لكى تتقدم الدول بشكل تطوعى لعرض تقريرها لما تم فى الاستراتيجية الخاصة بها من تحقيق أهدافها كذلك عرض التحديات وخطط العمل لمواجهتها، وهى فرصة للرأى العام لتعريفهم بما تم من إنجازات فى مختلف المجالات، مصرحة أن صندوق النقد الدولى قام بتعديل توقعاته بالنسبة لمصر بعد القفزات التى حققناها فى معدلات النمو فبعد أن كان معدل النمو 3.6% فى نوفمبر 2016 حققنا بعدها بعام معدل نمو قدره 5.2% وهى قفزة لم نشهدها نتج عنها انخفاض معدل البطالة وتوفير المزيد من فرص العمل، ونستهدف خفض معدلات البطالة بشكل أكبر فى الفترة القادمة.
ونوهت وزيرة التخطيط، عن أن استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030 هى النسخة الوطنية للأهداف الأممية للأمم المتحدة التى تم إطلاقها فى 2015، وأن عرض هذا التقرير يعد فرصة لتبادل الخبرات حيث تعرض 48 دولة اخرى تقريرها الطوعى هى الأخرى، وصرحت سيادتها أنه بالنسبة لمصر فقد حققنا فى مجال البنية الأساسية طفرة كبيرة تقدر بحوالى 40% عن العام الماضى وهو أحد الأهداف التى تركز عليها الأمم المتحدة من ضمن 6 أهداف آخرى هذا العام، مضيفة أنه على هامش هذا اللقاء رفيع المستوى فى الأمم المتحدة يكون هناك عدة لقاءات أخرى، وقد تم الاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء أن يكون هناك لجنتان فى تلك اللقاءات الهامشية إحداهما عن المدن المستدامة، حيث يتم اليوم إنشاء 13 مدينة جديدة نراعى فيها كل المعايير البيئية الخاصة بالاستدامة والأخرى من المحتمل أن تكون عن دور الشباب فى بناء المجتمعات.