كشف التقرير التحليلى عن سوق خامات السلع الاستراتيجية للربع الأول من عام 2018 فى مصر، والذى أصدرته «أسواق فاينانشال»، المتخصصة فى معلومات السلع، أن واردات الذرة شهدت ارتفاعًا خلال تلك الفترة، بعد دخول شركات جديدة إلى سوق الاستيراد، وتخلى الشركات العريقة عن حصتها. وانخفضت حصة شركة «كايرو ثرى إيه» صاحبة المركز الأول خلال السنوات العشر الماضية بنسبة %20 بمتوسط السنوات الثلاث الأخيرة، فقد انخفضت حصتها إلى %14، وأيضًا شركة «فينوس» التى انخفضت حصتها من %9 إلى %2، وتراجعت حصة شركة «لويس» من %10 إلى %3، وهذا التراجع أتاح الفرصة لدخول شركات جديدة فى مجال الذرة، حيث تم تفتيت الحصص على أكثر من 20 شركة.
وأصبح الوضع فى الذرة خلال 2018 أكثر قربًا إلى الاقتصاد الحر بتنافسية كبيرة، بعيدًا عن الاحتكار بسبب سياسات الدولة لإنهاء سيطرة البعض فى خطوة لتحرير الاقتصاد.
كما شهدت سوق الذرة تراجع الكميات خلال الربع الأول من 2018، بالرغم من ارتفاع الواردات، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف قطاع الإنتاج الداجنى فى فصل الشتاء بمصر، وهو القطاع الأكثر استهلاكًا للذرة بنسبة %65، وارتفعت نسبة النفوق فى الدواجن بسبب الأمراض المستوطنة، مثل الأنفلونزا والنيوكسل اللذين استطاعا أن يلحقا ضررًا كبيرًا بالقطاع خلال موسم الشتاء الحالى، وقد بلغت نسبة النفوق فى المزارع الخاصة معدلات ما بين 15 و%40 مقابل النسبة المعلنة من قبل وزارة الزراعة المصرية بنحو %7، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وكذلك قيام الحكومة باستيراد كمات كبيرة من الدواجن المجمدة خلال الربع الأول بأسعار منخفضة جدًا، وصلت %50 من تكلفة المنتج.