يستعد مشغلو الفنادق فى دولة الإمارات العربية المتحدة لفترة مليئة بالتحديات مع اقتراب شهر رمضان وموسم الصيف وفقاً لما قاله ماركوس أوبرلين الرئيس التنفيذى لإحدى الشركات الرائدة فى مجال استشارات الاستدامة، على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربى 2018 الذى افتتح أبوابه يوم الأحد 22 أبريل.
وأشار إلى أن مدراء الفنادق المتميزين فى دولة الإمارات يعرفون جيداً أن توليد الإيرادات المطلوبة خلال الأشهر القليلة القادمة سيكون تحدياً صعباً بسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب بشكل عام فى هذا الموسم، الأمر الذى يؤدى بالتالى إلى تسجيل مستويات أقل لمعدلات الإشغال.
وتشير تقديرات كريس هيويت مدير "تى آر أى للاستشارات" إلى أن إيرادات الغرف الفندقية فى العام 2018 قد تنخفض بنسبة تصل إلى 7٪ مقارنة بالعام الماضى وفى الواقع فإن أحدث تقارير "إس تى آر" للربع الأول من عام 2018 تشير إلى تراجع إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 2.6٪ فى دبى و4٪ فى أبوظبى.
وأضاف ماركوس أوبرلين قائلا: "قد يشهد فندق يضم 250 غرفة بمعدل إشغال يبلغ 80٪ وبمتوسط قدره 750 درهماً إماراتياً لليلة الواحدة، خسارة تصل إلى 3.8 مليون درهم فى الإيرادات على مدار السنة دون حساب تكلفة تشغيل منافذ الأطعمة والمشروبات وضريبة القيمة المضافة ومعدل التضخم، ولذلك ينبغى على الفنادق تحقيق المزيد من الوفورات لحماية أرباحها دون المساومة على مستويات خدمة الضيوف".
وتعتبر إدارة النفايات من أهم المجالات الرئيسية التى ينبغى التركيز عليها. وتنتج الفنادق فى دولة الإمارات 1200 طن من النفايات فى المتوسط نصفها من نفايات الطعام. ويبلغ معدل توليد النفايات 8.5 كيلوجرام لكل ضيف فى الليلة بالمقارنة مع 1.2 كيلوجرام فى أوروبا.
ومع إعلان بلدية دبى عن تطبيق رسوم جديدة على التخلص من النفايات فى مواقع طمر النفايات فى دبى بدءا من الشهر المقبل بقيمة 80 درهماً إماراتياً للطن الواحد، ستصبح تكلفة إدارة النفايات باهظة أكثر.
وأردف أوبرلين بالقول: "يمكن للفنادق مراقبة وقياس أداء معدلات استهلاك الطاقة والمياه وتحديد فرص التوفير المحتملة باستخدام برامج قياس الأداء الإلكترونية مثل "Optimizer Hotel". ويبلغ متوسط الفاتورة السنوية لخدمات إدارة المرافق للفنادق من فئة الخمس نجوم فى دبى حالياً حوالى 7.5 مليون درهم، ويمكن القيام بإجراءات بسيطة تتعلق بوحدات تكييف الهواء والإضاءة وأجهزة التهوية للتقليل بشكل كبير من فواتير الخدمات العامة".