توقعت مصادر مصرفية رفيعة المستوى، تجاوز مستوى الاحتياطى الأجنبى لمصر الـ44 مليار دولار لأول مرة فى تاريخه، وذلك بعد تسلم مصر الحصيلة الخاصة بطرح السندات الدولية بقيمة 2 مليار يورو والذى تم يوم 16 أبريل الماضى، وهو ما انفرد به "انفراد" وقتها.
وأوضحت المصادر أن مستوى الاحتياطى من النقد الأجنبى يسجل 42.6 مليار دولار فى نهاية مارس 2018 وبوصول حصيلة السندات الدولية لمصر يتم دعم أرصدة الاحتياطى بـ2 مليار يورو ومنح المقابل بالجنيه المصرى كمصدر لتمويل الموازنة العامة للدولة، مؤكدة أن الإعلان عن أرصدة الاحتياطى رسميا بنهاية شهر أبريل 2018 سوف يتم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأكدت المصادر أن الزيادة أو التراجع فى أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى تعلن مع بداية كل شهر وفقا لحسابات تراعى الاستخدامات الشهرية من سداد أقساط الديون الخارجية لمصر أو مستحقات خاصة باستيراد سلع استراتيجية من الخارج أو رد ودائع دول خليجية.
كان خالد عبد الرحمن، مساعد وزير المالية لعمليات أسواق المال، قال يوم الإثنين 16 أبريل الماضى إن التحويلات الخاصة بأول طرح لمصر من السندات الدولية باليورو، والمقدرة بـ2 مليار يورو، تمت، ودخلت بالفعل حسابات وزارة المالية، فى البنك المركزى المصرى.
وأضاف خالد عبد الرحمن، مساعد وزير المالية لعمليات أسواق المال، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن حصيلة السندات الدولية بـ2 مليار يورو، ستوجه للبنك المركزى لدعم الاحتياطى الأجنبى، أما المقابل النقدى بالجنيه المصرى فسيوجه لتمويل أنشطة الموازنة العامة للدولة.
وتعد السندات الدولية، بمثابة آلية من آليات التمويل تمتاز بأنها تساعد على تنويع كل من مصادر التمويل وسلة العملات لدى البنك المركزى، خاصة أن أسعار العائد السائدة فى السوق الأوروبية تعد أقل تكلفة من أسعار الفائدة فى السوق المحلية والسوق الأمريكية أيضًا.
جدير بالذكر، أن إدارة الطرح تمت بقيادة 4 بنوك أوروبية هى بنك بى إن بى باريبا، وبنك الإسكندرية انتيسا ساو باولو، ودويتشه بنك، وبنك ستاندرد تشارترد، وقام بدور مساعد مديرى الطرح البنك الأهلى المصرى وبنك مصر.