انطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة الرابعة للقمة السنوية لمدراء تكنولوجيا المعلومات فى مصر والتى تستضيفها شركة البيانات الدولية "آى دى سى" فى مصر، بحضور أكثر من 100 من قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدراء التنفيذيين للمعلومات الأكثر تأثيرًا على مستوى الدولة.
وفى كلمتها التى ألقتها نيابة عن المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أشارت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهم الأولويات على أجندة الحكومة المصرية، حيث شهد نموا ملحوظًا خلال العام الماضى وهو الأكبر مقارنة بباقى القطاعات وأصبح أحد أكبر القطاعات المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى، وبعوائد صادرات هى الأضخم على مدار تاريخه حيث بلغت نحو 3.26 مليار دولار.
وأوضحت رشاد، أن الهيئة هى شريك استراتيجى فى هذه القمة وغيرها من المشروعات الهامة مع شركة "أى دى سي" العالمية كان أخرها إجراء دراسة تفصيلية عن الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضحت أن العمل على زيادة تلك الصادرات وخاصة ذات القيمة المضافة والمعتمدة على الابتكار والإبداع، ونشر المناطق التكنولوجية، وتصميم وتصنيع الإلكترونيات، وبناء قوة عاملة جاهزة للمشهد الرقمى الجديد من بين الركائز الأساسية التى نعتمد عليها لتحقيق أهداف النمو المنشودة.
وتأتى قمة هذا العام تحت عنوان "تطوير خطة للتميز فى الاقتصاد الرقمى" حيث يشارك الحضور فى سلسلة من الجلسات والمناقشات على مدار يوم كامل بشأن الاتجاهات المحلية، والإقليمية، والعالمية الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل المشاريع الرقمية، والأتمتة المسببة لتغيير جذرى فى السوق، والابتكار المرتبط بالتكنولوجيا السحابية، والأمن الرقمى، وإنترنت الأشياء، وغيرها.
وتمثل القمة منصة رائدة للخبراء وقادة الفكر فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر منذ عام 2015 حيث تم تصميم جدول أعمال قمة هذا العام ليساعد المدراء التنفيذيين على إعادة التفكير فى طرق الاستفادة من المعلومات، وتسهيل أنشطة الابتكار على نطاق واسع فى المؤسسات، ما يؤدى فى النهاية إلى جعلها أكثر مرونة وكفاءة وإنتاجية من ذى قبل.
ويشارك جيوتى لالتشندانى، نائب رئيس مجموعة "آى دى سى" والمدير العام الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، فى فعاليات الجلسة الأولى فى القمة والتى تم التركيز خلالها على كيفية تعزيز تكنولوجيات "المنصة الثالثة" لإعادة تشكيل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى قائلا "مع استمرار الثورة الرقمية، يبدأ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى الفصل الثانى من حقبة المنصة الثالثة، المبنية على تكنولوجيات ونماذج أعمال تعمل على تسريع وتوسيع نطاق الابتكار الرقمى بدرجة كبيرة".
وأضاف لالتشندانى: "ستتغير ملامح صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى نعرفها، وذلك من خلال ظهور والتبنى واسع الانتشار لتكنولوجيات جديدة مثل تكنولوجيا الحوسبة السحابية والبرمجيات التحليلية للبيانات الكبيرة، وكذا محفزات الابتكار والمسببة للتغييرات الجذرية مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعى، وعلم الروبوتات، والواقع الافتراضى، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا سلسلة كتل البيانات، البلوك تشاين".
وتسلط قمة المدراء هذا العام الضوء على الطفرة التى تشهدها حلول الأتمتة الثورية، كما يستعرض الخبراء خلاصة خبراتهم المتعلقة بتحفيز المشروعات الرقمية وتوسيع نطاقها، وبناء استراتيجية أمن رقمى مرنة، وتعزيز الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية.
وتستهدف القمة بشكل خاص المدراء التنفيذيون ومتخذى القرار فى مستويات الإدارة العليا حيث تشتمل فعالياتها على مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية التى يقدمها رواد قطاع التكنولوجيا، تم التركيز من خلالها على مسارين؛ الأول هو "قيادة الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية"، والذى تدور حوله النقاشات حول تمكين المؤسسات من تبنى التكنولوجيا السحابية سريعًا عبر استخدام "الحلول السحابية الهجينة"، وتسهيل الدورات الشرائية، وتطوير تطبيقات مخصصة واستخدامها ودمجها.
بينما بحمل المسار الثانى عنوان "معايير الأمن فى الحقبة الرقمية" والذى تناول التعقيد المسيطر على مشهد أمن المعلومات فى المنطقة، وبحث فرص استيعاب التحول الرقمى، ووضع المخاطر الأمنية المتزايدة فى سياقها الصحيح. وركزت أيضًا على تحديد المعايير الأمنية التى يتعين على المؤسسات وضعها بالاعتبار فى استراتيجيتها الأمنية الشاملة.
وتوفر قمة مدراء تكنولوجيا المعلومات فى مصر قناة اتصال بين مقدمى الحلول التكنولوجيا المتطورة ومتخذى القرار المسئولين عن تطبيق هذه الحلول، وذلك عبر سلسلة من اللقاءات الثنائية التى تجمع الطرفين.
وعلقت ناجية العمرى، مديرة مكتب "آى دى سى" بمصر والاستشارية بالشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على نجاح القمة قائلة: "تعد مصر حاليًا ثالث أكبر سوق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث معدلات النمو بالنسبة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نجحنا حتى الآن فى جعل قمة هذا العام هى الأهم فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الدولة، إذ جرى التركيز بوضوح على تعزيز تمكين الأعمال والنمو الاقتصادى عبر حلول المنصة الثالثة، ومحفزات الابتكار، وفرص التصدير. ويسرنا تعزيز مكانة "آى دى سي" بوصفها رائدة فى تقديم الخدمات الاستشارية واستخبارات السوق وتنظيم الفعاليات المتعلقة بسوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وهى شريكة أساسية فى تحقيق عمليات النمو فى مصر".
وتضمنت قائمة الشركاء الرئيسيين ل "آى دى سى" فى هذه القمة كل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" وشركة المصرية للاتصالات WE بوصفهما شريكٍتين استراتيجيتين؛ فيما جاءت شركتى "آى بى إم" و"أوراكل" كشريكتين للقمة، و"فورتينت" و"إتش بي"، و"موبايل أيرون"، و"مانج إنجن"، و"جلوبال نولدج"، و"فى إم وير" كشركاء ذهبيين، و"جونيبر نتوركس"، و"سيتريكس" و"كوم فولت"، و"فيام" بوصفهم شركاء القمة الفضيين.