قال تقرير اقتصادى متخصص إن الاتفاق الرباعى القاضى بالإبقاء على انتاج النفط عند مستويات يناير الماضى سيكون له "تأثير محدود" على إمدادات النفط العالمية.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة (آسيا كابيتال) الاستثمارية، اليوم الاثنين، أن الدول المشمولة باتفاق (الدوحة) الرباعى ستجمد انتاجها عند مستويات عالية مبينا أن الاتفاق قد يخلق منافع كبيرة للدول المصدرة أبرزها تعقب مستويات انتاج الاخرين.
وأوضح أن "الالتزام بتجميد الانتاج سيغطى نحو 73 فى المئة من الامدادات النفطية فى العالم"، لافتا إلى أن "تجميد مستوى الانتاج قد يكون الخطوة التى تسبق أى تنسيق لخفض معدل الانتاج".
وأشار إلى أنه رغم استبعاد تخفيض الانتاج هذا العام إلا أن "أى اتفاقية قد تفتح الباب أمام مثل هذه الاحتمالات"، مبينا أن "تخمة المعروض فى طريقها إلى التراجع" فى ظل توجه الولايات المتحدة إلى تعديل انتاجها الذى شكل "المصدر الرئيسى لزيادة الانتاج فى العقد الماضي".
وذكر التقرير أنه فى الفترة ما بين يناير 2012 وديسمبر 2014 ارتفعت إمدادات النفط العالمية من حوالى 76.5 مليون برميل يوميا إلى نحو 80 مليونا فى حين ارتفع الانتاج الامريكى فى مايو 2015 الى 9.6 مليون برميل يوميًا.
وأوضح انه بسبب ارتفاع تكلفة استخراج النفط الصخرى فى ظل بيئة تتسم بضعف الأسعار عاد الانتاج الأمريكى للهبوط بنحو 500 ألف برميل يوميا.
وأكد انه مع تراجع الإنتاج الأمريكى ووصول الامدادات العالمية إلى ذروتها فإن أى اتفاقية بين كبار منتجى النفط لن يكون لها معنى فيما يخص تخمة المعروض أن "لم تذعن إيران للتجميد فوراً".
وأشار إلى أن التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا تؤكد الحاجة لهذه الاتفاقية "المحتملة".
وكان وزير الطاقة والصناعة القطرى ورئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الدكتور محمد بن صالح السادة أعلن فى 16 فبراير الماضى اتفاق بلاده مع السعودية وروسيا وفنزويلا على اقتراح بإبقاء سقف انتاج النفط عند مستويات يناير الماضى بعد موافقة الدول المنتجة للنفط من داخل (أوبك) وخارجها.
وأكد "السادة" أن من شأن هذه الخطوة التى رحبت بها دولة الكويت فى وقت سابق "إعادة الاستقرار لسوق النفط لا سيما أن أسعار النفط الحالية ليست جيدة لاقتصاديات العالم".