قال المهندس أحمد مهيب عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن مشروع تطوير التعليم فى مصر من أهم وأخطر المشروعات التى تقوم بها الدولة فى العصر الحالى، مضيفاً أن التعليم والتدريب من الركائز الأساسية التى يجب أن تتعامل معها الدولة بموضوعية وتحت إشراف كبرى المؤسسات الأجنبية المعنية بالتعليم والتطوير والتدريب.
وأكد مهيب، فى تصريحات صحفية، أن منظومة التعليم من المشاريع الحساسة للغاية لكونها تمس مستقبل ومصير بلادنا المرهون بخلق اجيال جديدة لديها المقدرة على صنع مستقبل أفضل، مضيفاً أن أى مشروع يساهم فى الارتقاء بمستوى الطالب والمدرس وكافة اطراف منظومة التعليم يجب أن يحظى باهتمام كبير من الدولة والمجتمع لأنه من المشاريع القومية التى تستهدف إعادة بناء الشخصية المصرية وتطوير التعليم إلى ما كان عليه فى السابق.
وشدد عضو جمعية رجال الأعمال، على أهمية طرح مشروع تطوير التعليم فى مصر للحوار المجتمعى على كافة المستويات ومناقشته بنوده وتفاصيله بشفافية مطلقة مع كافة فئات الشعب بالإضافة إلى البرلمان، مؤكداً أن المشروع لا يمكن أن تتعامل معه وزارة التربية والتعليم بشكل اجبارى دون طرحه للنقاش المجتمعى وبموضوعية.
وأضاف: "وعلى البرلمان أن لا يتهاون فى تمرير وإقرار المشروع بدون دارسة جيدة ومناقشته فى لجنة التعليم بالبرلمان وعرض تفاصيله والخطة التى سيتم تنفيذه خلال 30 عاماً القادمة متضمناً الأهداف المرجوة وما سيتم اتخاذ من تدابير وكل صغيرة وكبيرة".
وأكد مهيب أن مناقشة البرلمان لمشروع تطوير التعليم بمفرده غير كاف لذا يجب أن يستعين البرلمان المصرى بخبراء واستشاريين دوليين ومتخصصين لدراسة المشروع المقدم من وزارة التربية والتعليم وعرضه للحوار المجتمعى، مطالباً الحكومة والبرلمان بمطابقة مشروع تطوير التعليم المصرى ومقارنه بالنماذج المتبعة فى انجح دول العالم فى مجال التعليم.
وشدد على دور الإعلام فى مناقشة منظومة التعليم من خلال طرح المشروع الجديد فى مختلف القنوات وعمل حلقات نقاشية وندوات تلفزيونية معلنة يتم خلالها دعوة كل المهتمين بمنظومة التعليم من كافة التخصصات وفئات المجتمع، قائلاً" الموضوع خطير ولا يمكن الاستهانة به..ولابد أن يتم انشاء حوار مجتمعى وعلى مستوى المحافظات باستفاضة كبيرة".
وطالب عضو جمعية رجال الأعمال بالاستعانة بخبراء دوليين لوضع خطة يتم الاتفاق عليها مجتمعياً حتى نصل إلى مشروع متكامل وخطة مستقبلية يسير عليها مشروع تطوير منظومة التعليم لإعادة مساره مرة اخرى و لخلق مواطن جديد واع يعى بواجباته وحقوقه يساهم وينمى ويطور وأن يكون انتماؤه الأول وطنه و قبل هذا كله أن يكون إنساناً.