أن ينشئ الشباب مشروعاتهم، ويتخلصون من طوابير البحث عن الوظيفة، هذه هى الاستراتجية التى تتبعها الحكومة خلال الوقت الراهن متمثلة فى مشروع رواد 2030 الذى أطلقته وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، بهدف الوصول إلى كافة الطلاب فى التعليم الفنى والجامعى، لتأهيلهم على فكر ريادة الأعمال، ثم توجيههم للشبكة القومية لحاضنات الأعمال والتى توفر للمشروعات المتماشية مع أهداف رؤية مصر 2030، التمويل والدعم حتى تصبح هذه المشروعات واقع ملموس يوفر لأصحابها فرص عمل، ولشباب آخرين حولهم.
وأطلقت وزارة التخطيط مطلع العام الجارى، مشروع رواد 2030، والذى يدعم نشر ثقافة ريادة الأعمال وحث الشباب على امتلاك مشروعاتهم، من خلال محاور مختلفة للمشروع، والتى بدأت بتدريب طلاب المرحلة الإعدادية بمحافظة الأقصر على ثقافة ريادة الأعمال، وتخضع هذه التجربة للتقييم الآن استعدادًا لتعميمها على مستوى محافظات الجمهورية، علاوة على انطلاق محور آخر من المشروع لتدريب 40 ألف طالب من التعليم الفنى على فكر ريادة الأعمال، ثم المحور الثالث وهو تدريب شباب الجماعات والخرجين على ثقافة ريادة الأعمال من خلال ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كامبريدج والذى التحق به حتى الآن 40 طالب وخريج جامعى، إلى جانب تقديم نفس البرنامج لعدد أكبر من الشباب عبر برتوكول تعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتقديم نفس المنهج باللغة العربية عبر معهد التخطيط القومى.
الأمر لا يتوقف على نشر ثقافة ريادة الأعمال، بل أعلنت الدكتورة غادة خليل مديرة مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط ومشروع، عن إطلاق الشبكة القومية لحاضنات الأعمال بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى، والتى تستهدف احتضان المشروعات الشابة ودعمهم للتحول إلى واقع، من خلال توفير آليات التسويق والابتكار والتمويل للمنضمين لبرنامج رواد الأعمال، وكذلك المشروعات التى تقدم من خارجه.
وقالت غادة خليل لـ"انفراد" إن الحكومة ورئيس الدولة لديهم توجه للاستثمار فى الشباب، لذلك فإن الدولة تستخدم كل الوسائل المتاحة لدعم الشباب لأنهم الأداة الرئيسية لتحقيق استراتجية التنمية المستدامة "رؤية مصرـ 2030"، مؤكدة أن إنشاء الحاضنات بدء بالفعل من خلال إنشاء حاضنة أعمال بجامعة القاهرة بمشاركة بنكى الأهلى ومصر وبتمويل 400 مليون جنيه، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء حاضنة أعمال بجامعات الإسكندرية وطنطا والسويس، مشيرة إلى أن رواد 2030 يطلق خريطة ترويجية واسترشادية عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات الأولوية للدولة، قبل نهاية العام الحالى، فى إطار الشبكة القومية لحاضنات الأعمال.
وبحسب الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، فإن الحكومة تستهدف خلال العام المالى الذى يبدأ فى يوليو القادم، تحسين بيئة العمل المُشجعة على إنشاء 100 ألف مشروع متوسط وصغير يوفر حوالى 300 ألف فرصة عمل للشباب، فضلاً عن الاهتمام بتعميق الروابط بين المشروعات الكبيرة والصغيرة من خلال خدمات التشبيك التى تستهدف 200 مشروع جديد عام 18/2019.
وحول المنهج الذى يقدم للطلاب قالت غادة خليل، غن المشروع يستهدف تعريفهم بريادة الأعمال ومهارات صنع القرار، وتدريبهم على مفاهيم التفكير الإبداعى بالإضافة إلى تدريبهم على التغلب على معوقات التفكير الإبداعى والتعرف على أساليب متنوعة لتنمية التفكير الإبداعى ومهارة التفكير الناقد للوصول إلى الجديد لا التفكير السلبى الهادم وإتقان توليد الأفكار الابتكارية وانتقاء الأفكار والتغلب على المشاكل، علاوة على التعرف على الأنواع المتعددة للمشروعات والمزايا والقيود التى تحيط بكل نوع ومعنى دراسة الجدوى والمراحل المختلفة التى تمر بها، واختيار أفضل المشروعات بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة ومعرفة المشروعات الصغيرة وجدواها وإجراء دراسات جدوى مبدئية للمشروعات والمفاضلة بين المصادر التمويلية المتعددة واختيار أقلها تكلفة، وأنواع المشروعات الصغيرة والشكل القانونى لإنشاء المشروعات الصغيرة وتحديات السوق ودراسة كيفية عمل الأبحاث التسويقية للمنتجات وتقدير مقايسات التكاليف والمصروفات للمشروع.