لم يمر سوى 12 يوما على قرار كندا بفرض رسوم على واردات أمريكية بعد مناوشات بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندى "جاستن ترودو" على هامش اجتماعات مجموعة السبع، دخلت الهند على خط المواجهة مع واشنطن وفرض رسوم جمركية انتقامية ضد 29 سلع أمريكية حتى الآن.
التصعيد من جانب الهند جاء ردًا على إدارة ترامب والتى فرضت خلال شهر مارس الماضى رسوما بلغت 25 % على واردات الحديد و10 % على واردات الألمونيوم من شركاء تجاريين وهو ما طال دولا عديدة منها الهند وأغلب دول الاتحاد الأوروبى.
الهند أعلنت رسميا أنها بصدد رفع رسوم جمركية على 29 منتجا أمريكيا بداية من أغسطس المقبل، لتلحق بركاب كندا التى تدخل رسومها حيز النفاذ مطلع يوليو المقبل، المنتجات التى تستهدفها حكومة الهند بالرسوم الجديدة تنوعت ما بين منتجات زراعية وكيميائية وواردات صلب وسلع أخرى، حيث تم زيادة الرسوم على الحمص والبقوليات إلى 60% وعلى العدس إلى 30%، إلى جانب رفع الرسوم على بعض أنواع المكسرات ومنتجات الحديد والصلب وبعض الكيماويات بما يتراوح بين 7.5% إلى 10%.
أكدت صحافة الهند، أن الرسوم الجديد تعتبر خطوة انتقامية ردًا على الرسوم التى فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم الهندية، والتى تكلف البلاد نحو 241 مليون دولار سنويا، ورفعت "نيودلى" رسميا قائمة منقحة إلى منظمة التجارة العالمية تشمل 30 منتجا أمريكيا اقترحت زيادة الرسوم عليها.
ويبدو أن الاتجاه نحو الحرب التجارية العالمية أصبح أمرا واقعا، بعد تصعيد متبادل بين دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، الأمر الذى دفع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، للتحذير من أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على حافة الدخول فى حرب تجارية "ثأرية" حول الرسوم الجمركية.
التصعيد الأوروبى جاء بعد سحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل مفاجئ تأييده لبيان مشترك صدر فى نهاية قمة مجموعة السبع والتى انعقدت فى كندا يوم 9 يونيو الجارى، بسبب نزاع حول حرية حركة التجارة والرسوم الحمائية.