بدأت، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر وزراء المالية الأفارقة التحضيرى للقمة الأفريقية المقررة فى الأول والثانى من يوليو المقبل، وذلك فى قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وتعمل اللجنة الوزارية المؤلفة من 15 بلدًا على دراسة آليات تمويل ميزانية الاتحاد الإفريقى، وذلك بموجب قرارات قمة كيغالى فى رواندا عام 2016.
كما ترمى اللجنة من بين أهداف عملها إلى ضمان تسيير فعال لميزانية الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الاقتصاد والمالية الموريتانى المختار ولد أجاى أن هذه القمة وهذا الاجتماع بالذات سيكونان لبنة وحلقة مهمة فى تدعيم وتعزيز بناء صرح اتحادنا الأفريقى كما تتطلع إلى ذلك شعوب القارة.
وتوقع أن يمكن اللقاء من الوقوف على آخر التطورات التى أحرزها الاتحاد الأفريقى فى مسيرته نحو تنفيذ الإصلاحات المؤسسية وعملية التمويل الذاتى للاتحاد عن طريق ضمان تمويل الدول الأفريقية لأنشطة الاتحاد وتعزيز أجندته التنموية، كما سيسمح هذا الاجتماع بمناقشة ميزانية الاتحاد لسنة 2019.
وثمن الوزير الإنجازات الهامة التى حققها الاتحاد الأفريقى فى الفترة الأخيرة بإطلاق سوق النقل الجوى الأفريقى الموحد، بالإضافة إلى التوقيع على معاهدة منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية والبروتوكول الملحق بمعاهدة تأسيس المجموعة الاقتصادية الأفريقية المتعلق بحرية حركة الأشخاص، وحق الإقامة، وحق التأسيس ما يساعد على الدفع نحو مزيد من التكامل القارى وتعزيز التجارة الإقليمية والنمو الاقتصادي.
وأشاد الوزير بشكل خاص بالتقدم الملحوظ الذى أحرزه الاتحاد الأفريقى فى مسيرته نحو تنفيذ الإصلاحات المؤسسية وعملية التمويل الذاتى لأنشطته بالاعتماد على مصدر قابل للاستمرار.
وبين أن الصعوبات العديدة التى تقف فى طريق تطوير وترسيخ هذه الآلية، ستظل ماثلة فى أذهاننا ومن أبرزها حجم التمويلات الضرورية وضخامة الاستثمارات.
وأضاف :"لا شك أن التحديات التى نواجهها والتى تحتم تكاتف الجهود وتوحيد الطاقات وتعزيز وترشيد الإمكانات المتاحة والتسلح بالعزم والحزم من أجل الوصول إلى الأهداف السامية والغايات النبيلة من أجل منظومة إصلاح شاملة بغية إيجاد طرق آمنة وفعالة ومضمونة لتمويل الاتحاد اعتمادا على جهوده الذاتية".