ينطلق غدًا المؤتمر السنوى الـ24 لمنتدى البحوث الاقتصادية ويستمر من 8-10 يوليو؛ ويشارك فى أعمال المؤتمر وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، وعدد كبير من صناع القرار بمصر والمنطقة والخبراء والأكاديميين من أهم جامعات العالم.
ويأتى الموضوع الرئيسى للجلسات العامة للمؤتمر هذا العام فى "النظام الطبيعى الجديد فى الاقتصاد العالمى: التحديات والآفاق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وإلى جانب الجلسات العامة الثلاث الرئيسية، والتى ستضم نخبة متميزة من علماء الاقتصاد وخبراء الاجتماع وواضعى السياسات العامة المعروفين بالمنطقة والعالم، تقام 12 جلسة موازية ويتم تقديم 52 بحثاً محكما للباحثين الشباب فى إطار مواضيع الاقتصاد الكلى والاقتصاد الجزئى والاقتصاد الدولى والمالية والعمل والتنمية البشرية والمؤسسية.
وسيتم أيضا عقد ثلاث جلسات عامة خاصة بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الإسكوا) عن عدم المساواة فى العالم العربى، ومع المركز المصرى للدراسات الاقتصادية (ECES) عن إصلاح الدعم فى إطار من الحماية والعدالة الاجتماعية وثالثة عن التغيرات البيئية وتأثيرها على النمو المستدام بالتعاون مع المجلس الكندى للبيئة والتنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). وكما جرت عليه العادة دائمًا، سيتم تخصيص الجلسة الختامية للاحتفال بالفائزين الستة من الباحثين الشباب الحاصلين على التميز الإقليمى وتقديم الجوائز لأفضل الأوراق المقدمة.
ويتعمق المؤتمر فى بحث التوقعات الخاصة بأسعار النفط وتأثيراتها على الدول المصدرة والمستوردة فى الإقليم، كما ينظر بجدية إلى حقبة ما بعد النفط.
وتشير البحوث المعروضة إلى أنه مع استمرار الاضطرابات الاجتماعية والنزاعات فى العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجب على صانعى السياسات التوفيق بين الشواغل الاجتماعية والاقتصادية على المدى القصير وبين جهود النمو والإصلاح على المدى الطويل.
وأكد الدكتور إبراهيم البدوى - مدير منتدى البحوث الاقتصادية - أن المؤتمر سيحاول الاجابة على العديد من الأسئلة الصعبة والملحة ومن بينها خواص النظام العالمى الاقتصادى الجديد بما فى ذلك تشكل سوق جديد للنفط وتأثير كل ذلك على اقتصادات المنطقة الوضع الطبيعى المستجد فى أسواق النفط العالمية، والعلاقة بين النمو الأساسى والتحول الهيكلى، وهل هناك مجال للآخرين فى التصنيع خارج الصين؟ والثورات الصناعية الجديدة وما تطرحه من تحديات وآفاق لدول المنطفة؟.
وأضاف أنه سيكون هناك جلسة حوارية حول ما الذى تحتاج إليه بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإرساء الأساس للنمو المستدام فى إطار النظام الاقتصادى والنفطى العالمى الجديد الجارى التشكل، وما هى أنسب اطر الاقتصاد الكلى لاستيعاب الصدمات الممتدة المرتبطة بالوضع الجديد.
جدير بالذكر أن منتدى البحوث الاقتصادية سيحتفل العام المقبل 2019 بيوبيله الفضى حيث مضى على بدء نشاطه ربع قرن.