أظهرت بيانات إحصائية، صادرة ضمن دراسة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن "الأمية فى مصر"، أن 7.4% فقط من إجمالى عدد الأميين "بدءاً من 4 سنوات فأكثر" فى مصر البالغ نحو 18.4 مليون أمى من جملة عدد السكان، هم المشتركون والمستفيدون من خدمات التأمين الصحى.
وأوضحت البيانات، تضاعف تلك النسبة بين الأميين الذكور عن الإناث، حيث بلغت نسبة الذكور الأميين المستفيدين من خدمات التأمين الصحى 10.4%، مقابل 5.2% للإناث، كما ارتفعت النسبة لتصل إلى 10.5% بالحضر، مقابل 6.2% فى الريف، وذلك خلال عام 2017.
وأشار جهاز الإحصاء فى دراسته إلى انه بمقارنة نسبة المشتركين أو المستفيدين من الأميين بخدمات التأمين الصحى بمثيلاتها من باقى السكان "غير الأميين- بدءاً من 4 سنوات فأكثر"، يتضح مدى عدم تمتع فئة الأميين بمزايا التأمين الصحى الذى يتوفر، خاصة أن نسبة المشتركين منهم بلغت 7.4% فقط كما هو مذكور عالياً، بينما بلغت فى الفئة المماثلة من غير الأميين 50.9%.
وأضافت الدراسة: "نظرا لأن خدمات التأمين الصحى لا يتمتع بها سوى العاملين بالقطاع الحكومى أو العام أو القطاع الخاص المنظم، فتدنى نسبة المشتركين بها من الأميين، يدل على إنهم لا يعملون إلا فى القطاع غير المنظم مما يحرمهم من مزايا التمتع بتأمين صحى".
كما أشارت الدراسة الإحصائية، إلى أن عدم التحاق الأطفال بالمدارس فى عمر 10- 17 عام، يحرمهم أيضاً من التأمين الصحى مما يؤدى إلى سوء الوضع الصحى لهم ولأسرهم وتعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالأمراض خاصة الأطفال.
وطبقاً للفئة العمرية، أظهرت بيانات "الدراسة"، تدنى النسب على مستوى جميع الفئات العمرية للأميين، حيث بلغت أعلى نسبة والبالغة 9.5% فى الفئة العمرية 40 عام فأكثر، بينما لم تصل هذه النسبة على 5% للأميين فى الفئة العمرية من 18- 39 عام، وتزايدت قليلاً إلى 5.9% للفئة العمرية من 10- 17 عام.
وفى إطار هذه البيانات والأرقام، يأتى هدف الدولة فى تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، الذى يهدف فى الاساس لتوفير الخدمة لـ 100% من المصريين، خاصة غير القادرين مادياً أو غير المشتركين فى التأمين الصحى لأى سبب مثل الأمية، أو البطالة.