تسعى شركات المحمول الثلاثة "فودافون وأورنج واتصالات"، إلى تقديم خدمة الهاتف الثابت إلى عملائها بالسوق المحلى خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك بعد حصولها على رخصة تقديم الخدمة منذ 3 سنوات، وتجرى حالياً تجارب تشغيل بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات - المشغل المتكامل الوحيد حالياً-، غير أن البعض تساءل حول قدرة جهاز تنظيم الاتصالات على توفير أرقام أرضية للشركات.
وفى هذا الإطار أكد مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قدرة الجهاز على توفير أرقام لشركات المحمول لتقديم خدمات الهاتف الثابت، كاشفاً عن حجم ترقيم التليفون الأرضى يصل إلى 100 مليون خط.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الشركة المصرية للاتصالات المقدم الوحيد للخدمة تمتلك نحو 16 مليون خط، موضحا أن الجهاز سيوفر الترقيم بحسب احتياج كل شركة عند بدء عملها بالسوق.
وطرحت الحكومة 3 رخص للهاتف الثابت لشركات أورنج وفودافون واتصالات لتقديم الخدمة إلى جانب الشركة المصرية للاتصالات، وقامت الشركات الثلاث بشراء هذه الرخص فى منتصف أكتوبر 2015، بقيمة 11.2 مليار دولار للرخصة الواحدة ضمن إطار الترخيص الموحد للاتصالات الذى كان يشمل رخص الجيل الرابع إضافة إلى رخص الاتصالات الدولية.
وتشهد خدمات الهاتف الثابت تراجعا بالعالم مقابل خدمات الهاتف المحمول، لكن شركات المحمول العاملة بالسوق المحلى "فودافون واورنج واتصالات" تسعى للحصول عليها كميزة تنافسية أسوة بالشركة المصرية للاتصالات لتمكينهم من تقديم خدمات متكاملة.
ويقدم الشركات الثلاث الخدمة عند بدء تشغيلها بشكل افتراضى اعتمادا على شبكة المصرية للاتصالات المقدم الوحيد للخدمة منذ دخول خدمات الاتصالات إلى مصر.
ويصل حجم الاشتراكات بالتليفون الأرضى لنحو 7.24 مليون وبمعدل انتشار بلغ 7.64 % بنهاية مارس 2018، مقارنة بنحو 6.61 مليون اشتراك بنهاية فبراير الماضى وفقا لتقريى صادر عن وزارة الاتصالات.
ويصل عدد المشتركين منازل لنحو 84% من إجمالى المشتركين بالهاتف الأرضى، إضافة إلى 13% للمشتركين تجارى و3% للمشتركين حكومى.
وبدأت خدمات التليفون الأرضى بمصر عام 1881 حيث تم إنشاء أول خط تليفون ثابت يربط بين القاهرة والإسكندرية، على الرغم من إنشاء الشركة المصرية للاتصالات فى عام 1854 وهى من أقدم شركات الاتصالات فى العالم، وكانت تسمى وقتها باسم الشركة الشرقية للتليفونات والتلغراف.