انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 31-7-2018، ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 25 سنتا إلى 74.72 دولار للبرميل، وفقد عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 24 سنتا إلى 69.88 دولار للبرميل.
ويأتى انخفاض الأسعار مع اتجاه برنت نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية فى عامين وتنامى القلق من حدوث تخمة معروض إثر مسح رويترز الذى أظهر نمو إنتاج أوبك لأعلى مستوى فى 2018، ويتجه برنت لتسجيل خسائر حوالى 6% للشهر بأكمله وهى الأعلى منذ يوليو 2016 بينما يتجه الخام الامريكى لخسارة 5.8 % وهى الأكبر منذ أكتوبر 2017.
وأظهر مسح لرويترز أن إنتاج أوبك زاد 70 ألف برميل يوميا إلى32.64 مليون برميل يوميا فى يوليو وهو أعلى مستوى هذا العام.
النفط سيظل مستقرا فى 2019 مع تعويض أوبك وأمريكا تعطيلات المعروض
فيما أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الثلاثاء أن أسعار النفط ستظل على الأرجح شبه مستقرة فى العامين الحالى والقادم فى الوقت الذى سيلبى فيه ارتفاع الإنتاج من أوبك والولايات المتحدة الطلب المتزايد من آسيا ويساعد فى تبديد أثر تعطيلات فى إمدادات إيران ودول أخرى.
وتوقع مسح شمل 44 خبيرا اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 72.87 دولار للبرميل فى 2018، بارتفاع 29 سنتا بالمقارنة مع التوقع البالغ 72.58 دولار فى استطلاع الشهر السابق وبزيادة عن المتوسط البالغ 71.68 دولار منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأمريكى 67.32 دولار للبرميل فى 2018 بالمقارنة مع 66.79 دولار فى توقعات الشهر الماضى ومع متوسط قدره 66.16 دولار منذ بداية العام.
وهذا هو الشهر العاشر على التوالى الذى يزيد فيه المحللون توقعاتهم لأسعار النفط.
ويقول المحللون إن العقوبات الأمريكية على إيران والتى ستدخل حيز النفاذ فى وقت لاحق من العام الجارى ستؤدى إلى انخفاض الصادرات وستساهم فى دعم الأسعار. وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى العالمى مع إيران فى أوائل مايو مما تسبب فى ضبابية بشأن إمدادات النفط العالمية، ومنذ ذلك الحين تجهز الولايات المتحدة للعمل مع دول لمساعدتها على خفض وارداتها من نفط إيران. ويتوقع المحللون انخفاض إنتاج إيران بما بين 500 ألف ومليون برميل يوميا تقريبا بسبب العقوبات.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول غير أعضاء على زيادة الإنتاج فى اجتماع عُقد الشهر الماضى لتلبية الطلب العالمى المتزايد، لكن المنظمة لم تحدد هدفا واضحا لزيادة الإنتاج.