أكد بعض من تجار المحمول، أن شركات الموبايل الصينية أصبحت تسيطر على السوق المحلى، نظرًا لتلبيتها احتياجات المستهلكين من حيث التقنيات والأسعار المناسبة، ذلك على الرغم من تصدر العملاق الكورى "سامسونج" للمبيعات بحصة تزيد على 30%، إلا أن تلك الحصة بدأت فى التآكل بسبب منافسة وكثرة الشركات الصينية التى دخلت إلى السوق المصرى.
وفى تقريرصادر عن مؤسسة البيانات الدولية IDC تمكنت مجموعة هواوى، من التفوق على أبل الأمريكية في سوق الهواتف الذكية خلال فترة الربع الثاني من عام 2018، لتحل بذلك -وللمرة الأولى- في المرتبة الثانية عالميًا من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية، حيث استأثرت بنسبة 15.8% من إجمالي حجم سوق الهواتف العالمية، مقارنة بـ12.1% لصالح شركة أبل، بينما ما زال العملاق الكورى سامسونج يتربع على عرش السوق العالمى بنسبة 20%.
ويعد السوق المصرى، من أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط، إذ يصل أعداد المشتركين فى خدمة التليفون المحمول 97 مليونا و679 ألف مشترك حتى نهاية شهر إبريل الماضى.
وقال محمد طلعت رئيس شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف النجارية، إن شركة سامسونج تمتلك سمعة وإقبال كبير للغاية فى السوق المحلة، إلا أنه مع اتجاهها للتركيز على فئات الهواتف العليا بالإضافة إلى دخول العديد من الشركات الصينية للسوق أصبحت المنافسة شديدة للغاية، مضيفًا أنه إذا ما تم حساب حجم الأجهزة المباعة للشركات الصينية مجتمعة فإنها ستتفوق فى السوق المصري.
وأشار طلعت فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن الصين لا تسيطر على السوق المحلى من خلال شركاتها فقط، ولكن تتصدر فى قطاع التصنيع، إذ أن غالبية الهواتف بالسوق تصنع بالصين بما فيها هواتف سامسونج وأبل ولكن تحت إشراف الشركتين، وأيضًا العديد من المنتجات الاستهلاكية بقطاع الإلكترونيات.
وحول ترتيب مبيعات شركات الهواتف بالسوق المحلى، كشف طلعت، عن تصدر سامسونج المركز الأول تليها هواوى ثم شياومى ثم أنفنيكس وأخيرًا OPPO، مشيرًا إلى أن الأخير يصدر جهازًا جديدًا مرة واحدة فى السوق ولا ينتج فئات كثيرة فى نفس الوقت شأن الشركات الأخرى، منوهًا بأنه حال ما تم مقارنة مبيعات جهاز واحد من OPPO بأى جهاز لشركة أخرى فإنها ستتفوق عليهم جميعًا
ولفت إلى أن مبيعات جهاز الإنفنيكس تباطأت بعض الشيء بسبب مشكلات فى الصيانة تم التعامل معها، ونفس الأمر بالنسبة لسونى التى تراجعت لأسباب تتعلق بتغيير الوكلاء، طوال الوقت ما أثر على تواجدها ومنافستها فى السوق وهى أمور متعلقة أكثر بالإدارة.
وحول رأيه فى تقرير مؤسسة البيانات الدولية IDC عن تراجع أبل لصالح هواوى، قال إن "أبل" لها مكانة خاصة بالسوق المصرى وحدها، ولا تنافس أحد لأن لها شريحة معينة من العملاؤ.
وذكر أن حجم الهواتف الذكية بالسوق المصري يصل ما بين 60 إلى 65% من إجمالى مستخدمى المحمول
واتفق معه محمد المهدى نائب رئيس شعبة المحمول والاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، قائلا إن اجهزة أبل الأمريكية فى مكانة خاصة وحدها فهى لا تنافس أحدًا، هى أجهزة لها تقنيات ومواصفات معينة وعملاء محددين.
وأضاف المهدى، أن سامسونج تتربع على عرش الهواتف فى السوق المصري لفترة طويلة، ومازالت تستحوذ على الحصة الأكبر ولكن شريحتها انخفضت بسبب اهتمامها بالمنافسة فى الفئة العليا من الهواتف والتى عادة ما يكون سعرها مرتفعًا إضافة إلى اشتداد المنافسة مع الشركات الصينية.
وأشار المهدى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن الشركات الصينية تنافس بالأسعار والإمكانيات التى يحتاجها العميل فى السوق المصرى، لافتًا إلى أن هواوى و OPPO تنافسان بشكل جيد كما أن كل شركة تختار الشريحة التى تستهدفها.
وقال إن من يستخدم أجهزة سامسونج أو هواوى أو OPPO قد لا يستخدم الإنفنيكس كمثال على الرغم من تقدم الأخير فى السوق بشكل كبير للغاية كونه ينافس بحجم الشاشة وشريحتين والفئة السعرية أما هاتف شياومى فهو حقق نجاحًا فى السوق لامتلاكه تقنية عالية بسعر معقول وشبيه بالآيفون.
وفيما يتعلق بعودة نوكيا، أكد أنها تحتاج إلى وقت كونها تأخرت فى إنتاج أجهزة بنظام التشغيل أندرويد منذ البداية، في حين أن الأسواق بها مئات الموديلات فضلاً عن إنتاجها أجهزة محدودة إلا أن الفئة الأقل من هواتف نوكيا تنافس بشكل جيد ومطلوبة بالسوق.