تماسكت أسعار النفط اليوم الاثنين 6-8-2018، وجرى تداول عقود خام القياس العالمى مزيج برنت عند 73.23 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط إلى 68.64 دولار للبرميل.
200 ألف برميل انخفاضا فى الإنتاج السعودى
ويأتى تماسك أسعار النفط بعد أن سجل إنتاج الخام السعودى تراجعا مفاجئا فى يوليو، حيث ضخت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط 10.29 مليون برميل يوميا من الخام فى يوليو ، حسبما ذكر مصدران من أوبك يوم الجمعة، بانخفاض نحو 200 ألف برميل عن الشهر السابق.
وقلصت شركات الطاقة الأمريكية عدد الحفارات فى الأسبوع الماضى للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، فى حين تباطأ معدل النمو خلال الشهرين الأخيرين.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن عدد الحفارات انخفض بواقع اثنين فى الأسبوع المنتهى فى الثالث من أغسطس لينزل العدد الإجمالى إلى 859 حفارا.
وزير النفط العراقى يقول أسعار النفط تقترب من الاستقرار
فيما نقلت صحيفة الصباح الرسمية يوم الاثنين عن وزير النفط العراقى جبار اللعيبى قوله إن أسعار الخام تتجه نحو الاستقرار.
وذكر اللعيبى أن العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 7.5 مليون برميل يوميا خلال 2023 و2024، تخصص منها 6 ملايين برميل يوميا للتصدير و1.5 مليون برميل يوميا للاستهلاك المحلى.
وفى يومى 22 و23 يونيو ، اتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون على زيادة الإنتاج من يوليو بالعودة إلى الامتثال بنسبة 100 % بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سابقا، بعد شهور انخفض فيها إنتاج دول أوبك ومن بينها فنزويلا عن المستويات المطلوبة.
وقال اللعيبى إن الطاقة التكريرية للبلاد تبلغ حاليا نحو 670 ألف برميل يوميا، مع وصول الاستهلاك المحلى إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
ونقلت صحيفة الصباح عن اللعيبى قوله ”نسد النقص الحاصل باستيراد الوقود، وهذا يكلفنا أكثر من مليارى دولار سنويا“.
وأشار اللعيبى إلى أن وزارة النفط تخطط لاستئناف العمليات جزئيا فى مصفاة بيجي، كبرى مصافى البلاد، بطاقة إنتاجية 70 ألف برميل يوميا، وأضاف أن فرق وزارة النفط تجرى إصلاحات فى مصفاة بيجى بهدف استئناف العمليات قريبا فى مصفاة فرعية ثانية لإضافة طاقة إنتاجية أخرى قدرها 70 ألف برميل يوميا، وتابع أن أعمال الصيانة والإصلاح فى بيجى كلفت العراق نحو 500 مليون دولار حتى الآن.
استعادت القوات العراقية السيطرة على بيجى من تنظيم الدولة الإسلامية فى عام 2015، لكن أضرارا جسيمة لحقت بالمنطقة خلال الصراع. وتعتمد البلاد حاليا على مصفاة الدورة فى بغداد ومصفاة الشعيبة فى الجنوب.