كشف رئيس مجلس إدارة بنك مصر عضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر "محمد الإتربي" أن منتدى التعاون الصيني-الأفريقى المقرر عقده فى سبتمبر المقبل فى العاصمة الصينية (بكين) سيشهد الإعلان عن تحالف بنكى، يتكون من البنوك الكبيرة فى الصين وأفريقيا، ومن بينها بنك مصر.
وقال الإتربى –فى مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم الثلاثاء- إن إنشاء تحالف بنكى بين الصين والدول الأفريقية سيزيل العديد من العقبات أمام النشاطات التجارية وخطط الصين التنموية فى القارة الأفريقية.
وأضاف الإتربى -الذى سيشارك فى منتدى التعاون الصيني- الأفريقى فى بكين- أن هذا التحالف سيعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الأفريقية، كما سيسهل تنفيذ الصين مشاريع بنية تحتية فى العديد من الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن أفريقيا بها وفرة فى الفرص الاستثمارية والتجارية، وهذا التحالف سيساعد الصين والدول الأفريقية على استغلال هذه الفرص بشكل مثالى.
وحول العلاقات بين بنك مصر والبنوك الصينية، أوضح الإتربى أن بنك مصر، وهو أقدم بنك مصرى، يتمتع بعلاقات مميزة مع العديد من البنوك الصينية، وعلى رأسها بنك التنمية الصينى، مؤكدا أن التعاون مع هذا البنك مثمر جدا.
وتابع أن بنك التنمية الصينى منح بنك مصر قرضين، أحدهما بقيمة 100 مليون دولار أمريكى، وذلك لدعم المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم فى مصر، والآخر بقيمة 500 مليون دولار لدعم المشروعات الكبيرة.
ولفت رئيس مجلس إدارة بنك مصر إلى أن مصر والصين تربطهما علاقات قوية وراسخة، وصلت إلى مستوى شراكة استراتيجية كاملة، منوها إلى أن البلدين يتعاونان فى العديد من المجالات، وهذا التعاون قائم على قاعدة الكسب المشترك.
وقال الإتربى إن بنك مصر أعطى أولوية لإنشاء مكتب تمثيل له فى السوق الصينية، فى إطار استراتيجية توسيع قاعدة التواجد الخارجى للبنك فى أسواق جديدة، انطلاقا من عمق العلاقات بين مصر والصين، بصفتهما دولتين تملكان حضارة وتاريخا عريقا، حيث تعد الصين على مر السنين شريكا تجاريا استراتيجيا لمصر.
وأضاف أن بنك مصر بصدد افتتاح مكتب تمثيلى آخر فى بكين، وذلك لتسهيل التعاملات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وحول مبادرة "الحزام والطريق" التى طرحها الرئيس الصينى "شى جين بينج" عام 2013، قال الإتربى إن هذه المبادرة ستوطد العلاقات المصرية - الصينية فى كافة المجالات، لاسيما التجارية والمصرفية، معتبرا أن المبادرة ستعمق أيضا العلاقات والتعاون الصينى الأفريقى، وأن مصر ستلعب دورا رائدا فى تنفيذ هذه المبادرة.
وبالنسبة لاتفاقية التبادل التجارى بالعملات المحلية بين مصر والصين، والتى جرت فى عام 2016 بقيمة 18 مليار يوان (2.62 مليار دولار)، أكد الإتربى أن هذه الاتفاقية ساهمت فى دعم الأنشطة الاقتصادية فى مصر، وساعدت فى تخفيف الضغط على العملة الدولارية، ورفع احتياطى النقد الأجنبى لدى مصر، الذى وصل أخيرا إلى 44 مليار دولار.
وأرجع الإتربى ارتفاع الاحتياطى النقدى المصرى إلى قرار البنك المركزى تعويم الجنيه، بالإضافة إلى قرارات الحكومة برفع الدعم على السلع بشكل تدريجى.
وتعد الصين أكبر شريك تجارى لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى السنوى بين البلدين، حوالى 11 مليار دولار فى 2017.