ارتبطت البورصة فى أذهان المصريين، بالمشهد الكلاسيكى فى الدراما المصرية الذى يدور حول تلقى مواطن خبر انهيار البورصة وخسارته كل أمواله مما يدفعه للإقدام على الانتحار.. إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، والدليل دراسة أجريت مؤخراً لقياس العائد الذى كان سيحققه شخص استثمار فى البورصة مقابل الاستثمار فى الذهب أو الاستثمار فى الودائع البنكية أو حتى الاستثمار فى الدولار، ووجدت أن الاستثمار فى البورصة على مدى العشرين سنة الأخيرة كان الأعلى عائداً مقارنة بالأوعية الأخرى بصرف النظر عن أى تقلبات حدثت فى الأسواق العالمية والمحلية.
ولدخول عالم سوق المال المصرى، يجب أن تعرف أن هناك 6 خطوات للاستثمار فى البورصة المصرية وهى:
1- فى البداية.. يجب عليك تحديد قدراتك المالية وتحديد مدخراتك، ومعرفة المبالغ الفائضة عن احتياجاتك الأساسية لتقوم ببدء عملية الاستثمار بالبورصة.
2- قم بالتعلم أولاً، والإلمام بمبادئ الاستثمار ويمكنك الرجوع فى ذلك للقسم الخاص بالكتيبات التعليمية على موقع البورصة الرسمى، والذى سيعطيك فكرة جيدة عن الخطوات الأولى للاستثمار.
3- الاستثمار بالبورصة لا يتم إلا من خلال شركة سمسرة مرخصة، لذلك عليك اختيار شركة السمسرة المناسبة وفقا لأدائها وتصنيفها بالسوق.
4- ستقوم شركة السمسرة بفتح حساب لك واستخراج كود موحد لك بالبورصة لبدء عملية التداول.
5- وأخيراً يمكنك اتخاذ قراراتك الاستثمارية المختلفة ومتابعة أداء الشركات والتعامل فى السوق بنفسك أو من خلال شركة إدارة محافظ.
6- إذا لم يكن لديك الوقت الكافى أو الحد الأدنى من الخبرة لاختيار ومتابعة حركة الأسهم يمكنك الاستثمار فى صناديق المؤشرات المتداولة كأداة استثمارية طويلة.
ويجب عليك أن تعلم أن أهم العناصر المؤثرة على حركة الأسعار وهى أولا العرض والطلب إذ تتغير أسعار الأوراق المالية فى السوق بناء على تفاعل قوى العرض والطلب، وثانيا الإفصاح إذ تتأثر أسعار الأوراق المالية المتداولة بالمعلومات والبيانات المتعلقة بالشركات المصدرة للأوراق المالية فضلا على البيانات الاقتصادية العامة سواء محلية أو دولية.
يشار إلى أن عوائد سوق المال تنقسم لقسمين الأول الأرباح التى تقوم الشركة بتوزيعها على مساهميها فى صورة كوبون، وثانيا العائد الرأسمالى وهو الفرق بين سعر بيع وشراء الورقة المالية.