تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي في مؤشر على استمرار قوة سوق العمل رغم التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس إن طلبات الإعانة الجديدة انخفضت ألفي طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 210 آلاف للأسبوع المنتهي في 18 أغسطس.
وبهذا تتراجع الطلبات للأسبوع الثالث على التوالي. وفي يوليو انخفضت الطلبات إلى أدنى مستوياتها منذ 1969 رغم أن قوة العمل أكبر كثيرا عنها في العقود السابقة.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قبيل تقرير اليوم ارتفاع الطلبات إلى 215 ألفا في أحدث أسبوع.
ومؤشرات قوة سوق العمل الأمريكية سبب رئيسي لحملة رفع أسعار الفائدة التي يباشرها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وتحظى طلبات إعانة البطالة بمتابعة دقيقة لاستكشاف تسريحات العمال الناتجة عن سياسة الحماية التجارية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أدخلت الولايات المتحدة في حرب رسوم جمركية مع شركاء تجاريين رئيسيين منهم الصين والمكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي.
ورغم تقارير بشأن قيام بعض الشركات بتسريح عمال أو التخطيط لذلك نتيجة الرسوم المفروضة على الواردات فإن هذا لم يظهر بوضوح بعد في بيانات طلبات إعانة البطالة.
ويقول الاقتصاديون إن قوة الاقتصاد تساعد سوق العمل على اجتياز عاصفة التجارة.
وتراجع متوسط طلبات أربعة أسابيع، الذي يعتبر مقياسا أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار 1750 طلبا الأسبوع الماضي إلى 213 ألفا و750 طلبا.