قالت مصادر بالهيئة القومية للبريد، إن حوادث السطو على بعض المكاتب انخفضت، مما كان عليه كما أسهمت عمليات التطوير وتركيب كاميرات للمراقبة فى العديد من المكاتب فى مساعدة مباحث البريد وجهات الأمن فى القبض على الجناة الذين يكون أغلبهم ملثمين ومسلحين، وجار تزويد باقى المكاتب بكاميرات المراقبة.
وأوضحت المصادر لـ "انفراد" أن عدد المكاتب وصل الى ما يقرب من 4000 ألف مكتب على مستوى الجمهورية وأن الحوادث أصبحت منخفضة للغاية مقارنة بحجم المكاتب و التى تزيد عن فروع البنوك مجتمعة، كما تم تخفيض "الكاش" فى الخزن، ووضع مفاتحين للخزنة الواحدة وأرقام سرية للتأمين.
ولم يتسن الحصول على رد فورى من رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للبريد عصام الصغير.
وتثير عمليات السطو المتكرر التى تعرضت لها بعض مكاتب البريد العديد من التساؤلات بشأن عمليات تأمين المكاتب والأموال الموجودة بها، حيث أعلنت الهيئة عن خطة كبيرة لتطوير المكاتب والخدمات المالية والبريدية، إضافة إلى وضع كاميرات مراقبة واستخدام سيارات حديثة لنقل الأموال.
ورغم إعلان مسئولى الهيئة أنهم قد خفضوا حجم الأموال الموجودة بالمكاتب والخزن وعمليات التطوير، غير أن هذا الأمر لم يوقف عمليات السطو على العديد من المكاتب والتى تتعرض لها منذ سنوات. كان آخر هذه المكاتب هو مكتب بريد المجاورة 44 بمدينة العاشر من رمضان والذى شهد حادثة سطو مسلح من قبل 3 ملثمين وتمت سرقة 20 ألفا و750 جنيها.
ونقلت بعض تقارير، الاثنين، عن مصدر أمنى بالعاشر من رمضان قوله "إن الموظفين لم يلتزموا بأبسط إجراءات التأمين وهى إغلاق الباب، حيث استغل 3 شباب الوضع ودخلوا عليهم ملثمين واستولوا على المبالغ المالية وفروا هاربين وذلك قبل أن يتم القبض عليهم من جهات الأمن".
يصل حجم مدخرات العملاء لنحو 175 مليار جنيه، وذلك بحسب ما مسئولى الهيئة القومية للبريد، وكانت الهيئة قد أعلنت عن خطتها لتطوير نحو 412 مكتبا رئيسيا على مستوى الجمهورية، لتطوير خدمات بريدية ومالية منها خدمة صرف المعاشات والطرود، كما تجهز المكاتب الجديدة بخدمة النداء الآلى وكاميرات المراقبة وذلك بقيمة 200 مليون جنيه للمرحلة الأولى لتطوير المكاتب.