منذ مطلع العام الجارى، تعدد الحديث حول قرب ظهور السيارات الكهربائية فى مصر، لكن مع انتهاء ثمانية أشهر لم تظهر السيارة الكهربائية، حتى كتابة هذا التقرير، وهو ما علله الشركات التى تصدرت الحديث عن دخول السيارات الكهربائية للسوق المصرى بالاحتياج إلى بنية تحتية قوية حتى لا تفشل التجربة.
فى البداية قال رجل الأعمال حسن الدسوقى، رئيس مجلس إدارة شركة درشال للسيارات، أن البنية التحتية هى الشرط الأول لانتشار هذه السيارات فى الشارع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج لتعاون بين جميع الجهات سواء الحكومية أو القطاع الخاص.
وأضاف الدسوقى لـ"انفراد" أن شركته لا تزال فى مرحلة تأسيس المصنع الخاص بالسيارات الكهربائية، وهو ما يحتاج إلى وقت للانتهاء منه ومن ثم ظهور سيارات من انتاج شركته، متوقعًا أن يكون أخر أنتاج لشركته من السيارات الكهربائية نهاية العام الجارى.
وأشار الدسوقى إلى أن السعر العالى للسيارة الكهربائية، هو سبب عدم ظهورها لدى الوكلاء المعروفين حتى الأن، نظرًا لان الحسابات الاستثمارية لديهم تجعلهم ينظرون للأمر على أنه غير مجدى الأن أو على الأقل مكلف أكثر بحسب قوله، معربًا عن أمله أن تظهر هذه السيارة خلال معرض اتوماك القادم لدى العديد من الوكلاء.
بدوره قال محمد بدوى، الرئيس التنفيذى لشركة ريفولتا إيجيبت لتسويق تكنولوجيا السيارات الكهربائية، أن الشركات العاملة بسوق السيارات لم تتعامل مع الموضوع على محمل الجدية حتى الأن، وذلك نتيجة عدم انتشار البنية التحتية اللازمة للتجربة، مشيرًا إلى أن شركته نشرت حتى الأن 40 نقطة شحن كهربائى، ومن المنتظر اكتمال المرحلى الأولى من نشر نقاط الشحن والبالغ عددهم 65 محطة.
وأضاف بدوى لـ "انفراد" أن الشركة تعمدت التأخر فى الاعلان عن الانتهاء من المرحلة الأولى لنشر البنية التحتية حتى يتوافر فرص أكبر لانجاح التجربة، مشيرًا إلى أنه فى حال انتشرت السيارات الكهربائية ولم تتوفر لها الظروف اللازمة لتشجيع التجربة فسوف تترك أثر سلبى فى نفوس العملاء وهم من شأنه خسارة التجربة كلها.
وأشار بدوى إلى أن الشركة تنتهى من نشر محطات الشحن الكهربائى نهاية اكتوبر القادم، متوقعًا أن يبلغ معدل انتشار السيارات الكهربائية بحلول أكتوبر 2019، حوالى 1000 سيارة، ويزيد هذا العدد بشكل أكبر لاحقًا.