يصدق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على قانون تنظيم التعاقدات التى تبرمها الجهات العامة قريباً، بعد موافقة مجلس النواب بصفة نهائية عليه، والذى بصدوره سيُلغى العمل بالقانون رقم 89 لسنة 1998 بشأن تنظيم المناقصات والمزايدات الذى ظلت تعمل به الحكومة منذ 19 عاماً، حيث تم إعداد هذا القانون الجديد لمسايرة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية ليلبى احتياجات الحكومة الحالية والمستقبلية، وسيتم العمل به بعد ثلاثين يوم من تاريخ نشره فى الجريدة الرسمية.
وفى هذا السياق تعقد وزارة المالية حالياً، دورة تدريبية متخصصة لدعم قدرات العاملين بالإدارة المركزية للمشتريات بالهيئة العامة للخدمات الحكومية والعاملين بمكتب شكاوى التعاقدات وتستمر لمدة 3 أيام، وذلك بالتعاون مع معهد التخطيط القومى بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وبتمويل من البنك الأفريقى للتنمية.
تهدف الدورة التدريبية إلى تعزيز مهارات العاملين وتدريبهم على مفاهيم ومهارات إدارة التغيير ليكونوا قادرين على قيادة التغيير بالجهات الحكومية، كما تهدف الدورة إلى شرح الأهداف والمبادىء التى تقوم عليها أنظمة الشراء الفعالة والتى تسعى إلى توفير الخدمات العامة للمواطنين بالجودة المطلوبة والوقت المناسب وبأفضل قيمة مقابل المال المدفوع بالإضافة إلى تعريف المشاركين بأهمية الدور الذى تلعبه أدوات تنفيذ التعاقدات الحكومية مثل كراسة الشروط النموذجية والأدلة الإرشادية لتنفيذ التعاقدات العامة بما يٌيسر عملية التعاقد.
وحول قانون التعاقدات العامة، قال خالد نوفل مساعد وزير المالية للتطوير الإدارى والفنى، إن القانون يهدف إلى تحقيق أفضل قيمة للمال العام فى التعاقدات التى تبرمها الجهات الخاضعة لأحكامه وإرساء قواعد جديدة فى التعاقدات ترتكز فى الأساس على الحوكمة الجيدة وأهداف التنمية المستدامة وترسيخ المزيد من الشفافية والمنافسة وتكافؤ الفرص وتحسين بيئة ومناخ الأعمال وتبنى التوجهات الحديثة والممارسات الجيدة المتعارف عليها فى مجالات التعاقدات الحكومية.
وأكد نوفل، فى بيان صحفى اليوم الجمعة، أنه تم مراعاة المرحلة الانتقالية للعمل بالقانون الجديد من خلال أن يظل العمل باللائحة التنفيذية القديمة لقانون المناقصات والمزايدات لحين إصدار اللائحة التنفيذية للقانون الجديد فيما لا يتعارض مع أحكام القانون الجديد، مشيرًا إلى أن العاملين بالإدارة المركزية للمشتريات الذين يتم تدريبهم فى الوقت الحالى ستكون مهمتهم إعداد اللائحة التنفيذية الجديدة لقانون التعاقدات العامة.
وتابع بالإضافة إلى ضرورة اتساق اللائحة التنفيذية مع الفكر الذى تم بناء القانون عليه، مؤكدًا أن دور العاملين بالإدارة خلال الفترة المقبلة سيتمثل فى الرد على الجهات الحكومية الخاضعة لأحكام القانون الجديد، وأنه لا بد من التعامل بشكل سليم مع مواده لكى يأتى بثماره.
وأشار مساعد وزير المالية، إلى أن هناك 4 محاور رئيسية يتم الاعتماد عليها فى تقوية وتحسين أنظمة التعاقدات العامة وهى الإطار القانونى، معايير حسن الإدارة، معايير قياس تنافسية السوق والممارسات السائدة فيه، معايير الرقابة ومحاربة الفساد.