قال فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم الجمعة، إن الجزائر، التى عانى اقتصادها المعتمد على النفط والغاز من انخفاضات حادة فى أسعار الخام منذ 2014، لديها أموال كافية ولا تحتاج إلى قروض خارجية.
لكنه حث البلد العضو فى منظمة أوبك على تنويع اقتصاده والتركيز بشكل أقوى على إيجاد وظائف للشباب.
وأبلغ بلحاج وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قائلًا: "الجزائر تتوفر على تمويلات كافية وليست في حاجة للاقتراض لا من البنك الدولي ولا من أي هيئة أخرى".
وتسبب هبوط أسعار النفط الخام في إلحاق ضرر كبير بميزانية الدولة لكن الأسعار تشهد تحسنا منذ العام الماضي، وهو ما يقلل العجز التجارى للجزائر.
ويشكل النفط والغاز 94 بالمئة من إجمالي إيرادات صادرات الجزائر و60 بالمئة من ميزانية الدولة.
وقال بلحاج بعد اجتماعات مع مسؤولين جزائريين "يرتكز الاقتصاد الجزائري اليوم على المحروقات... ومن الواضح أن هذا التركيز على المحروقات هو غير مثمر ولذا فالأمر يتطلب تغييرا وتنويعا، بل في الواقع الاستخلاص من هذه البلاد التي تتوفر على مقومات هائلة.. المزيد من الابتكار والإبداع".
"لن يتسنى ذلك إلا من خلال قطاع خاص تخفف عنه بعض العوائق التي لا زالت تحول دون تطوره".
وحث بلحاج أيضا الحكومة على استخدم الانفاق المخصص للتعليم بطريقة أكثر كفاءة بالتركيز بشكل أكبر على حاجات سوق العمل. ويبلغ معدل البطالة في الجزائر حاليا أكثر من 11 فى المئة.