أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن شركات المقاولات البترولية المصرية استطاعت أن تكون سفيراً متميزاً لمصر فى كافة محافل الصناعة البترولية، وتنفيذ المشروعات محلياً وإقليمياً وعالمياً، على الرغم من المنافسة القوية فى هذا المجال.
ووجه الوزير بضرورة زيادة معدلات كفاءة تنفيذ المشروعات والالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ، والاهتمام المستمر برفع كفاءة الكوادر البشرية وصقل مهاراتهم وخبراتهم، والتوسع فى الشراكات الاستراتيجية المحلية والعالمية والاستمرار فى تحسين الأداء وترشيد الإنفاق.
جاء ذلك خلال رئاسته للجمعية العامة لشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت"، لمناقشة نتائج أعمال عام 2015 بحضور الدكتور شريف سوسة وكيل أول الوزارة لشئون الغاز، والمهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشئون البترول، والمهندس محمد المصرى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، والجيولوجى أبو بكر إبراهيم رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول، وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات.
وأشار الوزير إلى أهمية مشاركة شركات المشروعات البترولية فى تنفيذ المشروعات القومية التى تنفذها الدولة حالياً، موضحاً أن ما تنفذه الشركات من مشروعات داخلياً وخارجياً يسهم فى زيادة خبرتها وقدرتها التنافسية ويعظم من وضعها كأحد العلامات المميزة فى مجالها، كما ينعكس على زيادة أعمالها، وبالتالى عوائدها الاقتصادية، سواء بالعملة المحلية أو العملات الأجنبية.
أكد المهندس محمد شيمى، رئيس بتروجت، أن الشركة، حققت حجم أعمال غير مسبوق خلال العام بإجمالى إيرادات بلغت 7.3 مليار جنيه، بزيادة 24% وزيادة فى صافى الربح بنسبة 12% نتيجة تحقيق حجم تعاقدات غير مسبوقة بلغ 5ر11مليار جنيه، منها مشروعات داخل مصر بقيمة 8.3 مليار جنيه وتعاقدات خارجية بقيمة 3.2 مليار جنيه، ويضاف إلى ذلك قيمة تعاقدات مشروع حفر أنفاق قناة السويس.
وأوضح "شيمى" أنه تم الانتهاء من عدد من المشروعات الحيوية المهمة خلال عام 2015، مثل مشروع تنمية حقول غاز أصيل وكرم بالصحراء الغربية ومحطة ضواغط القصر بالصحراء الغربية ومحطة أسمدة اليوريا والأمونيا (موبكو 1/2) بدمياط، وتوسعات محطات حابى ببورسعيد، وجارى إنهاء مجموعة من المشروعات الكبرى، مثل وحدتى إنتاج الإيثيلين والبولى إيثيلين بالإسكندرية، والمصرية للتكرير بمسطرد، بالإضافة إلى المشاركة فى تنفيذ مشروعات محطة معالجة الغازات بمشروع تنمية حقل ظهر ومحطة الصب السائل بميناء السخنة وإنشاء الرصيف البحرى لميناء شرق بورسعيد وميناء الأدبية الجديدة للصب الجاف بالسويس ومشروع إنشاء 11 مستودعاً لتخزين البوتاجاز ومشروعات إنشاء مستودعات تخزين الوقود الاستراتيجية بمناطق أبوصوير وسفاجا والشط والروبيكى ومستودعات التخزين بمحطة كهرباء السويس، بالإضافة إلى مشروعات خطوط أنابيب الغاز الطبيعى والمنتجات البترولية.
وفى مجال التصنيع أكد رئيس بتروجت، أنه تم تنفيذ مجموعة من أعمال تصنيع المنشآت البحرية، مثل تصنيع منصة بحرية لصالح شركة إينى الإيطالية بالكونغو ومنصة أبو قير البحرية والمنشآت البترولية بالمياه العميقة لغرب الدلتا بالبحر المتوسط.
وفى مجال الأعمال المدنية الكبرى وأعمال البنية التحتية تم الانتهاء من مشروع ازدواج المجرى الملاحى لقناة السويس، كما تم تكليف بتروجت بتنفيذ 3أنفاق للسيارات والسكة الحديد تحت قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية، كما تم إنشاء مجموعة من الطرق بإجمالى أطوال 100 كم فى إطار المشروع القومى للطرق، بالإضافة إلى تنفيذ 4 مجمعات لصوامع تخزين الغلال وتنفيذ ما يزيد عن 150 عمارة سكنية للقوات المسلحة ومجلس الدفاع الوطنى.
وعلى الصعيد الخارجى أنهت بتروجت عدة مشروعات فى مجال التكرير والتخزين بالسعودية لحساب عدة شركات عالمية بعد فوزها بالمناقصات العالمية، بالإضافة إلى التواجد لأول مرة فى السوق الكويتى، لتنفيذ 28 مستودعاً بالتعاون مع شركة هيسكو لصالح شركتى بتروفاك ونفط الكويت، وكذلك تنفيذها لعدد من المشروعات الكبرى بالعراق من أهمها محطة غاز الزبير وخط غاز خور الزبير – الناصرية ومحطة فصل الغازات بالإضافة إلى تنفيذ 6 مستودعات ديزل ومشروع تغذية محطتى غاز بالأردن و وتنفيذ مشروعات بسلطنة عمان منها إنشاء خط غاز صلالة وخط متكثفات الكوثر لصالح شركة نفط عمان، وكذلك تنفيذ مشروعات بالجزائر.