تعانى فنزويلا من أزمة اقتصادية طاحنة، حيث تراجع إنتاج النفط، الذى يعد المصدر الأول لدخل الموازنة فى البلاد، فيما ارتفع التضخم ليصل لمستوى قياسى مليون ٪، مما دفع عشرات الآلاف من مواطنيها للرحيل إلى دول مجاورة.
وفى مساعيه لمحاولة حل أزمة بلاده، التقى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وزير الخارجية الصينى وانغ يى لتوقيع 28 اتفاقاً، تشمل التعاون فى مجال استكشاف الغاز فى فنزويلا، إلى جانب "تحالف استراتيجى” فى مجال استخراج الذهب وتزويد فنزويلا منتجات صيدلانية تعانى نقصاً فيها، والاتفاق على قرض صينى جديد لفنزويلا.
وأكد الرئيس الصينى لضيفه دعم بلاده للجهود فنزويلا من أجل تحقيق تنمية وطنية مستدامة"، وأن الصين "مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات مع فنزويلا حول طريقة حكم البلاد".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن "الحكومة الفنزويلية عززت أخيراً إصلاح الاقتصاد والقطاع المالى مع تجاوب اجتماعى جيد"، مضيفاً: "أعتقد أن من مصلحة الجميع تحقيق نمو ثابت فى فنزويلا".
وتعتبر الصين أكبر حليف لفنزويلا حيث أقرضتها 50 مليار دولار فى السنوات العشر الماضية، فى مقابل نفط وصفقات منجمية.
وأعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الشهر الماضى، عن خطة ادخار من خلال بيع سبائك ذهبية صغيرة لأصحاب المعاشات الفنزويلية والعاملين وربات البيوت عن طريق شرائهم شهادات لمدة عام.
وبحسب بيانات رسمية، ترتفع الأسعار فى فنزويلا يوميا بواقع 3%، فيما حذفت حكومة فنزويلا 5 أصفار من عملة البوليفار، فى خطوة وصفها مادورو بـ"بداية الإصلاح"، وانخفض إنتاج النفط فى فنزويلا خلال يوليو الماضى إلى 1.278 مليون برميل يومياً، منخفضاً بمقدار 47.7 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر يونيو.
تواصل انخفاض الإنتاج خلال أغسطس، بنسب قدرها خبراء بـ15% جديدة دون بيانات رسمية، فيما توقع محللون تراجع إنتاج فنزويلا إلى أقل من مليون برميل يومياً بنهاية هذا العام. ويمثّل العجز 20 % من الناتج الداخلى الإجمالى والدين الخارجى 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياط النقد تسعة مليارات دولار.
ويؤمن النفط 96 % من عائدات فنزويلا لكن انتاجه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما، وقد بلغ 1.4مليون برميل يوميا فى يوليو مقابل معدل إنتاج قياسى حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3.2 مليون برميل.