أكدت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أنه عند تحديث الاستراتيجية تم مراعاة النظر إلى كل مكونات منظومة خطة التنمية، وأن المواطن المصرى هو أهم شريك فى التنمية، موضحة أن فكرة التنمية المستدامة هى أن تكون الصورة متكاملة من حيث المساواة والعدالة للمرأة والطفل والمسن والمدن المستدامة والمساحات الخضراء، وكذلك توفير حياة متكاملة للإنسان والنبات والحيوان ليعيش الجيل الحالى والأجيال القادمة حياة كريمة، مؤكدة أن الدولة تراعى دراسة الأثر البيئى لأى استثمارات جديدة ( الصناعات غير المضرة بالبيئة).
وأضافت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، فى بيان اليوم الثلاثاء، أنه تم ربط البرنامج الحكومى بأهداف استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، وأن وثيقة استراتيجية 2030 ليست مجرد أوراق أو مستندات وإنما هى منظومة متكاملة يجب أن تتحول من أوراق إلى خطط عمل تنفذ على أرض الواقع من خلال جميع العناصر كالشفافية والمتابعة والتقييم والتدريب، مشيرة إلى أن خلق فرص عمل يعد هو أهم أنشطة التنمية المستدامة لأنه يؤدى الى رفع مستوى معيشة المواطن.
وأشارت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط أن هناك انخفاض حاليا لم يحدث من قبل فى معدل البطالة حيث وصل إلى 11.3% فى عام 2017/2018 والمأمول أن يصل هذا المعدل الى 8.4% فى 2022، مضيفة أن مصر ليست البلد الوحيدة التى تحدث استراتيجيتها ولكن هناك دول اخرى مثل فنلندا وضعت خطتها الاستراتيجية عام 2013 وبدأت تحديثها عام 2016 بعد ظهور الأهداف الأممية، كذلك مصر وضعت استراتيجية 2030 فى فبراير 2016، ثم صدرت الأهداف الأممية فى مارس 2016، والتحديث مهم لأن مصر مرتبطة بالتزامات دولية، فمصر تفتح آفاق جديدة لعلاقتها بالمجتمع الدولى ولها تواجد دولى واضح ودور ريادى لأنها تشارك فى تنفيذ أهداف الأمم للتنمية المستدامة .
كما أوضحت هويدا أن الوزارة اطلقت برنامجًا تدريبيًا لرفع مستوى أداء الموظف وبما ينعكس على تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن، كما أن الموظف يشارك فى وضع سياسات المتابعة لتنفيذ الاستراتيجية، مشيرة إلى أن هناك عدة إجراءات نفذتها الدولة لرفع الشفافية والكفاءة المؤسسية منها إصدار قانون الخدمة المدنية مشتملا على مبادئ واضحة للثواب والعقاب، وتدريب الموظف ورفع مستوى أدائه، بالإضافة إلى تأهيل الشباب لشغل المناصب القيادية، كما أن هناك منظومة متكاملة فى أداء الوزارات فكل وزارة تكمل الوزارة الاخرى، وجميع الادوار تتشابك مع بعضها البعض وهناك خطط تشاركية بينهم فى سبيل تحديث خطة مصر 2030، موضحة أن وزارة التخطيط تعد بمثابة المايسترو الذى يقود الوزارات وجميع مؤسسات الدولة فى الاتجاه لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، فهى تقود عملية رفع الوعى فى الوزارات عن طريق إنشاء فرق عمل بالوزارات تقوم على عملية التحديث.
وحول الوضع الاقتصادى أكدت هويدا بركات أن المواطن سيشعر بالتحسن فى الوضع الاقتصادى للدولة من خلال ما يلمسه على أرض الواقع من مشروعات تنموية مثل توفير 2.5 مليون فرصة عمل، كذلك المدن الجديدة التى تم إنشاؤها حديثا والتى يراعى فيها الأمن المائى واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، ومشروع العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير قطاع التعليم بالتعاون مع دولة اليابان، وفى هذا الصدد نوهت بركات إلى زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء لمحافظة أسيوط أمس لمتابعة تجربة المدارس اليابانية.
وعن الاهتمام بالمواطن أوضحت هويدا بركات أن برنامج تأهيل الشباب للقيادة أخرج إلينا قادة متميزين يتم استثمارهم بشكل جيد فى الفترة الحالية، وأن المواطن يعد شريك شديد الأهمية فهو قلب عملية التنمية ومن يحققها على أرض الواقع ونسعى لتحسين أوضاعه الاجتماعية فى ضوء رؤية مصر 2030 ، مؤكدة أن التفكير فى الأجيال القادمة يتم عن طريق أنشطة حقيقية تحدث فى الواقع مثل مراكز تدريب الشباب، إعداد قادة من الشباب والاهتمام بكل عناصر المجتمع مرأة وطفل وشباب وقطاع خاص وإعلام.
كما أشارت أن الدولة تراعى محور العدالة الاجتماعية فى كل مشروعاتها مثل إنشاء مدارس تهتم بذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالمرأة ودورها فى المجتمع، توفير فرص عمل للشباب، وزيادة الرقعة العمرانية، تطوير العشوائيات( السيدة عائشة/ الأسمرات) وتوفير وسائل مواصلات وخدمات مناسبة لهذه المناطق، الصرف الصحى فى الريف والقرى مما يؤكد أنه ليس هناك فرق بين الريف والحضر، كذلك قوائم الانتظار لعلاج الحالات الحرجة، فكل هذه المشروعات تحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين.
وأضاف هويدا بركات أن الوزارة أطلقت صفحة على الفيسبوك بعنوان "استراتيجية التنمية المستدامة رؤية 2030" لإطلاع كافة المواطنين على المستجدات ومشاركتهم بالرأى وتوجيه الاسئلة حول تحديث الاستراتيجية بكل شفافية، مؤكدة أن وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى تولى موضوع الحوار المجتمعى اهتماما كبيرا وهو منتهى العدالة الاجتماعية لأنه يهدف إلى تمثيل كافة فئات المجتمع فى تحديث الاستراتيجية عن طريق فتح باب الحوار على موقع الوزارة المخصص لتحديث الإستراتيجية، منوهة إلى دور المرأة ومشاركتها فى وضع وتحديث الاستراتيجية عن طريق كافة المؤسسات فى الدولة والوزارات والجمعيات الاهلية والمجلس القومى للمرأة وذلك فى ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام بالمرأة لأن الاستثمار فى المرأة يؤدى الى رفع مستوى كافة أفراد الأسرة مشيرة إلى أن الدكتورة هالة السعيد قائد فريق العمل لتحديث الاستراتيجية تعد النموذج الأمثل لمشاركة المرأة فى التنمية.