أكد سعد هلال، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، التابعة لقطاع البترول أن مصر تبنت استراتيجية شاملة لتحقيق أقصى استفادة من موارد النفط والغاز المتوفرة لديها كمواد وسيطة مطلوبة لإنتاج المنتجات البتروكيماوية ذات قيمة مضافة عالية مثل البلاستيك والمطاط الصناعى والألياف الصناعية والأدوية والأسمدة والمنظفات.
جاء ذلك خلال مؤتمر بعنوان "قمة الحوار والتجارة: بناء شراكة من أجل التحول التجارى"، الذى تنظمه سفارة باكستان بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية، احتفاء بمرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وباكستان.
وأكد "هلال" أن صناعة البتروكيماويات تلعب دوراً حيوياً فى النمو الاقتصادى وتنمية قطاع التصنيع، لافتا أن القيمة المضافة فى صناعة البتروكيماويات أعلى من معظم قطاعات الصناعة الأخرى، حيث تتغلغل المنتجات البتروكيماوية فى كافة الاستخدامات اليومية وتغطى تقريباً كل مجال من مجالات الحياة.
وأشار "هلال" إلى أنه منذ تحول الطلب فى السوق نحو المنتجات البتروكيماوية المتخصصة، فإن استراتيجية قطاع البتروكيماويات المصرى باتت تستهدف تنويع وتوسيع الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض لزيادة الدخل القومى والناتج المحلى الإجمالى وتوفير النقد الأجنبى.
وأوضح أن قطاع البتروكيماويات فى مصر يملك العديد من العوامل الهامة لجذب استثمارات أجنبية جديدة، أهمها مساندة الحكومة من خلال توفير أراضى والبنية التحتية المناسبة وتقديم حوافز للاستثمار، وتوافر المواد الخام من خلال الاكتشافات الضخمة للنفط والغاز مثل "حقل ظهر"، والقدرة التنافسية من حيث التكلفة من خلال الاتفاقات التجارية، ووفرة الأيدى العاملة المحلية الماهرة، والموقع الجغرافى الفريد حيث يقع بالقرب من المستهلكين الرئيسيين، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب المحلى وزيادة معدلات النمو.
يذكر أن الخطة المصرية للبتروكيماويات تستهدف الوصول بحجم الإنتاج إلى 15 مليون طن بإيرادات تقدر بنحو 7 مليار دولار سنويا بحلول عام 2022، وتسعى الشركة القابضة للبتروكيماويات لإنشاء 14 مجمعا للبتروكيماويات تضم 24 مشروعا ونحو 50 وحدة إنتاج.