استضاف اتحاد الصناعات المصرية، اليوم الثلاثاء، أول احتفال لمنظمة التجارة العالمية لإطلاق ميثاق حركة التجارة العادلة الجديد، والذى نظمه مجلس التصدير المصرى للحرف اليدوية والغرفة المصرية للحرف اليدوية، وبرعاية "إبداع من مصر" من قبل بنك الاسكندرية واتحاد الصناعات المصرية.
جاء هذا الحدث في إطار مشاركة مصر في الاحتفال العالمى لإطلاق الميثاق الجديد لحركة التجارة العادلة Fair Trade والذي يتزامن مع مرور ثلاث سنوات على إطلاق الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية خلال الحفل، أن هذه المناسبة تكتسب أهمية خاصة لمصر التى تعمل على تحقيق الأهداف التي حددها الميثاق وذلك من خلال تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتى تنص على أن تكون مصر الجديدة ذات اقتصاد تنافسى ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة ذات نظام أيكولوجى متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقى بجودة حياة المصريين.
وفي كلمته أوضح المهندس هشام الجزار وكيل المجلس التصديري للصناعات اليدوية، وعضو مجلس إدارة إتحاد الصناعات المصرية ووكيل غرفة صناعة الحرف اليدوية، أنه إيماناً من المجلس التصديري للصناعات اليدوية وغرفة صناعات الحرف اليدوية بدورهما في تحقيق هذه الأهداف، فقد أطلق المجلس برنامجاً لتسهيل حصول شركات الصناعات اليدوية على عضوية المنظمة العالمية للتجارة العادلة والتي توفر أسواقاً عالمية جديدة لمنتجات هذه الشركات مما يزيد من حجم الصادرات ويوفر دخل مادى أعلى لصغار المنتجين يسمح بتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، كما يتيح لهم فرصة تطوير وتنمية مشروعاتهم الصغيرة، وخاصة أن أعضاء المنظمة ينتشرون فى أكثر من 70 دولة وأنها تخدم أكثر من 2.5 مليون عامل بسيط وحرفى.
وألقى كلمة المهندس محمد زكي السويدي رئيس إتحاد الصناعات المصرية نيابة عنه الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذي للاتحاد والذي استعرض دور الاتحاد في تعزيز ودعم القطاع الخاص الصناعى في مصر والذي يمثل حوالي 90% من أعضائه، وأكد أن الاتحاد يتبنى ويدعم ويروج لذات المبادئ التي يتضمنها ميثاق التجارة العادلة في كافة أنشطته، بل ويحرص على الترويج لها وتوفير كافة الآليات والمناسبات للتوعية والتعريف بها من أجل تحقيق التنمية المستدامة ليس فقط اقتصاديا، بل مجتمعيا أيضاً مما ينتج عنه مجتمعاً مستقراً ومنتجاً.
واختتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات للدفعة الأولى من شركات الحرف اليدوية المصرية التى حصلت على عضوية المنظمة العالمية للتجارة العادلة(WFTO)، من خلال برنامج ينظمه المجلس التصديرى بهدف زيادة صادرات الحرف اليدوية، حيث أن تلك العضوية تفتح أسواقا عالمية جديدة لمنتجات هذه الشركات عبر المنظمة.
جدير بالذكر أن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التى تعمل حركة التجارة العادلة على تحقيقها تتلخص فى القضاء علي الفقر والجوع، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة، والاستهلاك والإنتاج المسئولان، والعمل المناخى، والسلام والعدل والمؤسسات القوية.