قال ياسر درويش عضو مجلس إدارة شركة الأهرام للطباعة وخبير سوق المال، إن قرار هيئة الرقابة المالية الذى صدر مؤخرا بالسماح للشركات المقيدة بتجزئة أسهمها دون تقديم مبررات لذلك، سيدعم بلا شك تعافى البورصة ويخلق سيولة لدى الكثير من أسهم الشركات المقيدة التى كانت قليلة التداول، ما يسمح للشركات باستقطاب مساهمين جدد وتحقيق معدلات تداول جيدة بأسهمها.
وأصدر الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، قراراً تنفيذياً بإلغاء المادة رقم 49 من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية، والخاصة بضرورة إخطار البورصة والهيئة بقرار مجلس إدارة الشركة بشأن تجزئة الأسهم وأسبابه ومبرراته لدراستها من جانب البورصة واعتماد الهيئة لذلك، مؤكدا أن هذا التعديل يأتى فى إطار تبسيط الإجراءات وتسريعها، والتأكيد على حقوق المساهمين فى اتخاذ القرارات المتعلقة بشركاتهم دون الحاجة لاتخاذ إجراءات إضافية من قبل الهيئة أو البورصة.
وأضاف ياسر درويش، أن هذا القرار يساهم بشكل كبير فى تسهيل إجراءات التجزئة التى هى فى الأصل حق متأصل للجمعية العمومية للشركة.
وأوضح أن الهيئة بهذا القرار أتاحت الفرصة للعديد من أسهم الشركات ضعيفة التداول وذات القيمة الأسمية الكبيرة فى تحقيق العديد من الفوائد على رأسها زيادة عدد المساهمين، وكذلك تنوعهم، بالإضافة إلى فرص نجاح عمليات زيادات رؤوس أموال هذه الشركات.
كما أوضح خبير سوق المال أنه بهذا القرار أصبح سهلا على الشركات تحقيق معدلات تداول جيدة تمنحها فرصا فى الحصول على الكثير من الأنشطة المتخصصة، لا سيما إتاحة المنافسة فى الإدراج بالمؤشرات الرئيسية للسوق.
وشدد درويش على أن الهيئة بهذا الشكل تعمل فى إطار تنظيمى رقابى متسق للغاية يخدم السوق ويقدم مميزات تنافسية عادلة بين الشركات المقيدة، وأيضا يمنح الفرصة للعديد من المستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية فى أكثر من قطاع داخل البورصة.