قال تجار ومحللون إن الصين تكبح واردات غاز البترول المسال من الولايات المتحدة، وولت وجهها شطر الشرق الأوسط من أجل الحصول على إمدادات إضافية فى ظل نزاع تجاري بين البلدين.
واشترت الصين حوالى 3.6 مليون طن من غاز البترول المسال الأمريكى فى 2017، مما يجعل الولايات المتحدة ثانى أكبر مورد للوقود المُستخدم فى البتروكيماويات وكذلك الطبخ والنقل والتدفئة.
لكن الواردات من الولايات المتحدة انخفضت بشكل كبير على مدى 2018، قبل أن تتوقف تماما في أواخر أغسطس حين فرضت الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على ما يزيد عن 300 سلعة أمريكية من بينها غاز البترول المسال، ردا على رسوم فرضتها الولايات المتحدة على سلع صينية.
وقال خه يان يو المدير التنفيذي لسوائل الغاز الطبيعى فى آى.إتش.إس ماركت للاستشارات إن تقديرات الشركة تشير لانخفاض الواردات من الولايات المتحدة إلى مليون طن تقريبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2018، من نحو 2.1 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضى.
وقال أونج هان وى، من إف.جي.إي للاستشارات، إنه لم تصل أى شحنات من غاز البترول المسال الأمريكى إلى الصين منذ تطبيق الرسوم فى أواخر أغسطس.
وشكلت الولايات المتحدة العام الماضى نحو 20 % من إجمالي واردات الصين من غاز البترول المسال، التى تبلغ حاليا حوالى مليار دولار شهريا وفقا لحسابات تومسون رويترز.
ويقول محللون إن قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت تسد إلى حد كبير الفجوة التى خلفتها الواردات الأمريكية.
ويأتى التغيير فى الوقت الذى تقفز فيه أسعار وقود غاز البترول المسال، وهو فى العادة مزيج من البروبان والبوتان، تماشيا مع ارتفاع أسعار النفط.
وحددت أرامكو السعودية المملوكة للدولة، والتى تُستخدم أسعار عقودها كمؤشر مرجعى في آسيا، أسعار عقودها للبروبان والبوتان لشهر أكتوبرعند 655 دولارا للطن وهو الأعلى منذ 2014.
كما ترتفع الأسعار الأمريكية، وبلغ سعر البروبان في مركز مونت بلفيو بولاية تكساس أعلى مستوياته منذ 2014 فى 28 سبتمبرعند نحو 108 سنتات للجالون قبل أن ينخفض إلى نحو 104 سنتات فى التاسع من أكتوبر.
ويمثل هذا نحو 542 دولارا للطن، بناء على حسابات رويترز، لكن السعر يفوق سعر أرامكو السعودية بعد احتساب تكاليف الشحن والمرفأ والرسوم الجمركية الإضافية البالغة نسبتها 25 %.