كشفت دراسة أجرتها إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى الأمن الإلكترونى، عن أبرز الدول العربية التى تعرضت لهجمات إلكترونية على شبكاتها وأنظمتها الصناعية، وهى كل من الجزائر بنسبة 66.2% والمغرب بنسبة 60.4% ومصر بنسبة 57.6% والمملكة العربية السعودية بنسبة 48.4% فى طليعة البلدان التى تواجه مثل تلك الهجمات.
وجاء ذلك خلال دراسة استطلاعية أجرتها "كاسبرسكى" حول "حالة الأمن الإلكترونى فى القطاع الصناعى 2018"، وعرضتها على هامش معرض جيتكس دبى 2018، وأبرزت الدراسة الآراء المختلفة للشركات الصناعية وشركات الطاقة، فضلاً عن شركات النقل والخدمات اللوجستية، فيما يتعلق بالآثار السلبية للهجمات الإلكترونية على شبكاتهم وأنظمتهم الصناعية.
وقالت الدراسة، إن التأثير الأشدّ سلبية من الهجمات الإلكترونية على شركات النقل والخدمات اللوجستية التى تبنى أعمالها استناداً على نموذج الخدمة، بفقدان ثقة العملاء، ولكن غالبية الشركات الصناعية وشركات الطاقة ترى أكبر مخاوفها بتعريض جودة الإنتاج للخطر جراء الهجمات الإلكترونية.
وأظهرت الدراسة أن 40% من الشركات الصناعية، تقع مسؤولية حماية نظم الرقابة الصناعية فيها على عاتق مسؤولى أمن تقنية المعلومات العاملين فيها، وفى شركات النقل والخدمات اللوجستية، يؤكد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم فى الدراسة (58%) أن سلامة نظم الرقابة الصناعية مُناطة بفريق متخصص يعمل بدوام كامل لضمان مكافحة التهديدات.
وأشار إلى أن أمن تقنية المعلومات يعد أولوية للإدارة العليا فى العديد من الشركات، ولكن فى أكثر من نصف الشركات الصناعية (54%) على مستوى العالم، فإن الإدارة العليا لا تشارك إلاّ قليلاً فى المسائل المتعلقة بحماية نظم الرقابة الصناعية فيها، ما يؤدى إلى نقص فى الاستثمارات اللازمة لحماية تلك النظم، لافتة إلى أن ثلثى الشركات "66%" ليس لديها موازنة مخصصة لأمن البنية التحتية الحيوية، وهو موقف لم يتغير حتى فى حالة وقوع حادث أو احتمال وقوعه، إذ لا ترى 17% من الشركات الصناعية فى ذلك سبباً كافياً للاستثمار فى أمن نظم الرقابة لديها.