أكد فتحى السباعى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، أن البنك أخذ على عاتقه منذ نشأته عام 1979 القيام بدوره الوطنى فى المساهمة فى دعم وتوفير المسكن الملائم لجميع شرائح المجتمع وبأسعار وأنظمة تتناسب مع كافة المستويات والدخول من خلال مساهمته فى المشروع القومى للإسكان والذى يستهدف إقامة وحدات سكنية بالمدن الجديدة لخدمة المواطنين محدودى الدخل، وذلك إيمانًا بالدور الحيوى الذى يجب أن تقوم به المؤسسات المالية والمصرفية للمساهمة فى خدمة المجتمع من خلال تقديم الدعم الاجتماعى لأكبر عدد من المستفيدين وخصوصًا الطبقات الفقيرة ومحدودى الدخل والمشاركة فى مشروعات التنمية الاجتماعية التى تعود دائما بالخير على المواطنين.
وأضاف فتحى السباعى، أن ذلك بخلاف مساهماته العديدة فى كافة مشروعات التنمية الاجتماعية للمؤسسات والجمعيات التى ترعى الأغراض الخيرية مؤكدًا أن مساهمات البنوك فى مجالات التنمية المجتمعية تعد دعما للاقتصاد القومى وتترك آثارًا إيجابية فى منظومة التنمية المستدامة.
ولفت فتحى السباعى أنه قد تم هذا العام 2018 تخصيص مبلغ 30 مليون جنيه بزيادة قدرها 10 ملايين جنيه عن العام الماضى للمشاركة فى جميع مجالات الدعم الاجتماعى وخاصة مجالى الصحة والتعليم اللذان يوليهما البنك اهتمامًا خاصًا، قام البنك بالعديد من المساهمات فى مجال الصحة، تشمل المشاركة فى تمويل البنية التحتية لمستشفى أبو الريش للأطفال، ومستشفى أهل مصر ودعم مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ودعم مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، وتدشين سيارة علاج أسنان الأطفال المتنقلة بالتعاون مع الجامعة البريطانية لبدء الزيارات العلاجية الميدانية، والمساهمة فى دعم جمعية نداء لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع.
كان لإدراك بنك التعمير والإسكان أن الخطوة الأولى لتحقيق نهضة اجتماعية شاملة هى خلق جيل واع قادر على النهوض بمستقبل الوطن أكبر الأكثر فى دوره الريادى فى قطاع التعليم، حيث تبنى البنك ومنذ بداياته خطة واستراتيجية واضحة لنشر ثقافة الادخار لدى الأطفال فى مختلف المراحل العمرية من خلال إنشاء حزمة من الاوعية الادخارية الموجهة للأطفال والشباب ذات المزايا العديدة والجوائز الدورية لتشجيعهم على الادخار والتوفير.
وبالإضافة إلى الاشتراك فى حملة توعية للأطفال والشباب - حملة الأسبوع العالمى للبنوك - والتى تهدف إلى توعية الأطفال والشباب بأهمية ثقافة الادخار وكيفية التعامل مع البنوك تطوير مهارات الطلاب العملية لتأهيلهم للدخول فى سوق العميل.
وتفعيل برنامج تكريم نوابغ الطلبة وهو البرنامج الذى تبناه بنك التعمير والإسكان منذ عام 2015 لتكريم أوائل طلاب الشهادة الثانوية والتعليم الفنى والمكفوفين وكذلك أوائل الشهادة الإعدادية على مستوى محافظات مصر المختلفة وذلك من خلال هدايا عينية "لاب توب" و"تابلت" بالإضافة دعمًا ماديًا قدره ألف جنيه شهريًا لطلاب الثانوية والدبلومات ويستمر هذا الدعم طوال سنوات الدراسة الجامعية بشرط الاستمرار فى التفوق وحالة التخرج بتقدير جيد جدا وما فوقه يحصل الطالب على مكافاة مالية قدرها 10000 جنيه وذلك تشجيعا لهم على الاستمرار فى التفوق.
كما يقدم البنك عدد من المنح الدراسية لطلاب جامعة النيل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعدد 10 منح دراسية للطلاب المكفوفين بجامعتى الإسكندرية والمنصورة، وعدد 18 طفل بالتعليم الأساسى بجمعية أصدقاء هليوبوليس.
ولأن دعم المؤسسات التعليمية والمساهمة فى النهوض بالعملية التعليمة لا يقل أهمية عن دعم وتشجيع الطلاب بل ويعد حجر الأساس لإعداد الطالب المتوفق لذا جاءت مساهمة البنك فى انشاء وتجهيز دور كامل بكل من جامعة النيل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، وكذلك رعاية حفل تخرج الدفعة الأولى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالإسكندرية هذا العام.
وتعددت مساهمات البنك أيضا لتشمل جميع الأنشطة المجتمعية واحتل الجانب الرياضى جزءًا من استراتيجية المسئولية الاجتماعية للبنك إيمانًا بالأثر الإيجابى الذى تعكسه الرياضة فى تعزيز روح الابتكار والابداع لدى أفراد المجتمع وبالتالى الارتقاء بالمجتمع ككل فقد حرص البنك على رعاية الأنشطة و المسابقات الرياضية العديدة كبطولة الصيد الدولية بنادى الصيد بالإسكندرية – كأس العالم للبلياردو 2018 بفندق مينا هاوس – البطولة الدولية لكرة السرعة لذوى الاحتياجات الخاصة بشرم الشيخ – بطولة سياحة الرواد بنادى سبورتنج / الإسكندرية، والدورة الرمضانية لكرة القدم بين البنوك برعاية البنك المركزى والمساهمة فى دعم فريق كرة القدم للمكفوفين.
ولم يغفل بنك التعمير والإسكان أيضا الجانب الثقافى من مسئوليته الاجتماعية لإيمانه بأهمية الثقافة والفن فى تطوير المجتمع والنهوض به والارتقاء بالمستوى العقلى والأخلاقى للمجتمع ككل، حيث يحرص البنك منذ أعوام على رعاية المهرجان الصيفى الذى تنظمه مكتبه الإسكندرية كل عام طوال أشهر الصيف ويتضمن عددا من العروض الغنائية والمسرحية والثقافية من مختلف دول العالم.
كما يحرص أيضا على رعاية المواهب الفنية الشابة كرعاية موهبة الطفلة اشرقت والتى شاركت فى برنامج Kids Voice، ورعاية مسابقة حفظ القران العالمية التى أقيمت بمحافظة بور سعيد تحت رعاية المحافظ.
ولبنك التعمير والإسكان أيضا دور هام فى تمويل المشروعات التنموية تماشيا مع سياسة الدولة لدعم شريحة رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم المالى والفنى لمشروعاتهم فقد كان بنك التعمير والإسكان فى مقدمة البنوك استجابة للمبادرة التى أطلقها البنك المركزى عام 2016 لتدعيم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأقل سعر فائدة وأسهل الإجراءات الممكنة مما يسهم فى الحد من البطالة والمساهمة فى تحسين دخل الاسر ويحقق اثرا إيجابيا فى دعم الاقتصاد القومى.
وقام البنك بتوقيع بروتوكول مع وزارة التنمية المحلية وبمشاركة 4 من أكبر البنوك المحلية لتفعيل المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية (مشروعك) لتوفير الدعم المادى لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشجيعا لهم وخلق فرص عمل للجميع لرفع مستوى المعيشة وتشجيع الصناعة المحلية ويشمل هذا المشروع جميع محافظات مصر وعلى الأخص محافظات الوجه القبلى وصعيد مصر، وتوقيع بروتوكول تعاون بين البنك وشركة مدينة دمياط للأثاث يهدف إلى تمويل البنك عملاء المشروعات الصغيرة بمدينة دمياط للأثاث لشراء الورش، الآلات، المعدات ومستلزمات الإنتاج مما يسهم فى تطوير صناعة الأثاث المصرى فى المحافظة التى تنتج حوالى 48% من اجمالى صناعة الأثاث فى مصر وتصدر حوالى 70 % من إجمالى ما يتم تصديره.
وبلغت حجم التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى منتصف عام 2018 ما يقرب من 2.2 مليار جنيه ويعتزم البنك ضخ 400 مليون جنيه تمويلات جديدة خلال الفترة القادمة، ورعاية المسابقة التى نظمتها الجامعة البريطانية تحت عنوان " الجامعة البريطانية تبتكر"، التى تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من الشباب وتشجيعهم على الابتكار ودراسة احتياجات السوق المصرى، والمساهمة مع مؤسسة انجاز لإعداد طلاب المدارس فى المرحلة الإعدادية على الإدارة المالية للمشاريع وكيفية دراستها وعرضها، والمحافظة على التراث الثقافى من خلال دعم جمعية مظلة لأحياء الحرف اليدوية التقليدية بهدف تعليم كوادر جديدة من الشباب على الحرف التراثية المهددة بالانقراض كالأرابيسك والخيامية وشغل النحاس.
وتكاملا مع الدور المجتمعى للبنك وتسهيلا على العملاء الراغبين أيضا فى المشاركة المجتمعية واخراج جزء من أموالهم لأغراض الصدقة الجارية فقد استحدث البنك عام 2010 وعاء خيرى "شهادة الصدقة الجارية " حاصل على موافقة دار الإفتاء المصرية حيث يفوض العميل البنك فى استخدام عائد الشهادة فى أغراض الصدقة الجارية وتمويل الأعمال الخيرية عبر قنوات آمنة ومشروعة تحت مسئولية البنك، وفتح حسابات لتلقى التبرعات الخاصة بتمويل أنشطة العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية وخاصة تلك التى ترعى الايتام وذوى الاحتياجات الخاصة، وتدعيم ماكينات الصارف الآلى ATM بخاصية التبرع من خلال استخدام بطاقات الصرف الالى تيسيرا على العملاء الراغبين فى التبرع.