يرغب عدد كبير من المواطنين استثمار مدخراتهم فى البورصة ولكن خوفا مما يتردد عن صعوبة هذا الاستثمار ومخاطره، يحجمون عن ذلك، إلا أن البعض لا يعرف إمكانية تجاوز هذه المعادلة من خلال صناديق الاستثمار.
وتعتبر صناديق الاستثمار الأنسب لصغار المستثمرين، أو المستثمر الذى لا تتوافر له الخبرة الكافية أو الوقت لمتابعة استثماراته، حيث توفر إدارة صناديق الاستثمار الخبرات اللازمة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من استثمارات الصندوق فى مختلف الأوراق المالية أو أدوات الاستثمار.
ما هو صندوق الاستثمار؟
صندوق الاستثمار فى الأصل عبارة عن شركة تأسست بهدف تجميع أموال من عدد كبير من المستثمرين وإدارتها وفقا لاستراتيجية يضعها مدير الاستثمار بالصندوق لتحقيق أرباح توزع على المستثمرين فى وثائق الصندوق، فمن الناحية النظرية يمكن استثمار هذه الأموال فى أشكال عدة مثل الأسهم أو السندات، أو أدوات سوق نقد، أو غيرها.
ويدير صناديق الاستثمار - طبقاً للقانون المصرى - مدير استثمار مرخص له ويتميز بالخبرة والكفاءة ليتولى إدارة الاستثمار طبقاً للاهداف الاستراتيجية المنصوص عليها في نشرة اكتتاب الصندوق، وأن يدير الصندوق على النحو الذى يحقق أقصى استفادة حسب اتجاهات السوق.
ويوجد نوعان من صناديق الاستثمار وهما:
- صناديق الاستثمار المفتوحة:
تعد صناديق الاستثمار المفتوحة Open-End Mutual Funds أكثر صناديق الاستثمار شيوعا، وتتميز هذه الصناديق بسهولة بيع وثائقها على أساس القيمة الصافية (السوقية) فى أى وقت.
ويتم التعامل على وثائق الصناديق المفتوحة مع الصندوق مباشرة، وتنشر إدارة الصندوق يومياً أسعار الوثائق.
- صناديق الاستثمار المغلقة Closed–End Mutual Funds
تتميز هذه الصناديق بالثبات النسبى فى هيكل رأس المال، وهذا يعنى أن عدد الوثائق المتداولة (الأسهم) لصناديق الاستثمار المغلقة ثابت ولا يتغير. ويمكن للمستثمر فى هذه الصناديق بيع وشراء ما فى حوزته من أسهم الصندوق كما هو الحال فى حالة شراء وبيع أسهم الشركات المساهمة من خلال البورصة عن طريق سمسار معتمد ومقابل عمولة.
ويتحدد سعر السوق لأسهم هذه الصناديق على أساس العرض والطلب فى البورصة دون النظر إلى صافى قيمة أصول الصندوق.
وتتمثل العوائد التى يحققها المستثمر فى وثائق الصناديق المغلقة فى توزيعات الأرباح خلال فترة الاحتفاظ، والأرباح الرأسمالية الناتجة عن التغير فى القيمة السوقية للوثيقة عند البيع فى نهاية فترة الاحتفاظ.
وهناك أنواع عديدة من صناديق الاستثمار من حيث أهدافها من بينها:
صناديق النمو Growth Funds
يركز هذا النوع من الصناديق على الاستثمار فى الأسهم.
صناديق الدخل Income Funds
تقوم هذه الصناديق بتوظيف أغلب أموالها فى السندات ذات معدلات الفائدة الثابتة.
الصناديق المتوازنة Balanced Funds
تقوم هذه الصناديق بتقسيم استثماراتها فيما بين الأوراق المالية ذات معدل الفائدة الثابت، وبين الأسهم العادية.
صناديق المؤشرات Index Funds
تقوم هذه الصناديق بالاستثمار فى الأوراق المالية التى يشملها مؤشر البورصة.
صناديق الاستثمار فى الأصول السائلة Money Market Funds
وتستثمر هذه الصناديق أموالها فى الأدوات المالية المتداولة فى سوق النقد مثل أذون الخزانة، وشهادات الإيداع بالبنوك، وتهدف لتحقيق أعلى معدل عائد على الأدوات المالية التى تحتفظ بها. وتتميز هذه الصناديق بانخفاض درجة المخاطر وبالتالى انخفاض العائد، إلا أنها تتميز بدرجة عالية من السيولة والأمان.
وتعمل فى مصر نحو 100 صندوق موزعة بين الأنواع السابقة، ويمكن للمستثمر الشراء فيها من خلال شراء وثيقة عبر إحدى الشركات التى تدير تلك الصناديق.