انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين 29-10-2018، وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق منخفضة 39 سنتا، أو ما يعادل 0.5 %، إلى 77.23 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 28 سنتا، أو 0.4 %، إلى 67.31 دولار للبرميل مقارنة مع الإغلاق السابق.
يأتى ذلك فى ظل معنويات تتسم بالحذر مع تراجع الأسواق المالية الأسبوع الماضى وارتفاع الدولار فى مطلع الأسبوع الجارى بما يؤكد المخاوف من أن النمو ربما يتباطأ وعلى وجه الخصوص فى الاقتصادات الناشئة بآسيا.
قلق المستثمرين إزاء تباطؤ التجارة
وينتاب القلق المستثمرين بعد خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، بينما فرض ارتفاع الدولار الناجم عن الإقبال عليه كملاذ آمن ضغوطا على القدرة الشرائية للأسواق الناشئة.
وقالت إيستبورت للسمسرة فى ناقلات الشحن ومقرها سنغافورة إن أسعار الأسهم تنخفض فى ظل حالة الضبابية التى تكتنف السياسات وارتفاع أسعار الفائدة وأرباح مخيبة للآمال لبعض الشركات.
وعلى جانب الإمدادات، يظل التوتر يسود أسواق النفط قبيل عقوبات أمريكية وشيكة على صادرات النفط الإيرانى من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأسبوع القادم ومن المتوقع أن تؤدى إلى شح الإمدادات، وعلى وجه الخصوص فى آسيا التى تحصل على القدر الأكبر من شحنات الخام الإيرانى.
إيران تبدأ بيع النفط الخام لشركات خاصة لمواجهة العقوبات الأمريكية
من ناحية أخرى ذكر موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) إن إيران بدأت الأحد بيع النفط الخام لشركات خاصة من أجل تصديره فى إطار استراتيجية لمواجهة العقوبات الأمريكية التى يبدأ سريانها فى الرابع من نوفمبر وتهدف إلى وقف صادرات إيران الرئيسية من النفط الخام.
وتسيطر الدولة فى إيران على تجارة النفط الخام. وقال مسؤولون إنه لم يكن بوسع شركات تكرير النفط الخاصة فى وقت سابق شراء النفط الخام إلا من أجل تصدير المنتجات النفطية.
وقال موقع شانا إن من بين مليون برميل طرحت فى بورصة الطاقة بيع 280 ألف برميل بسعر 74.85 دولار للبرميل.
وقالت إيران فى يوليو إنها ستبدأ فى بيع النفط للشركات الخاصة فى إطار جهودها لمواصلة تصدير النفط وإنها ستتخذ إجراءات أخرى للتصدى للعقوبات بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حلفائها وقف جميع واردات النفط الإيرانى ابتداء من نوفمبر.
وقال الموقع إن مبيعات النفط الخام يوم الأحد جرت بزيادة قدرها 35 ألف برميل دون أن تذكر أسماء المشترين.
وطبقت واشنطن عقوبات على قطاعات التعاملات المالية والمعادن والسيارات بإيران فى أغسطس بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم عام 2015 الذى كان يقضى برفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووى الإيرانى.