شهد اليوم الثانى من المؤتمر الذى نظمته غرفة الصناعات الهندسية بالتعاون مع شركة "جلف تك سرتفكيشن" الإماراتية السعودية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لشرح وتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة بمتطلبات، وكيفية الحصول على علامات الجودة والمطابقة فى دول الخليج وخاصة أسواق الإمارات والسعودية بهدف زيادة الصادرات المصرية إلى أسواق دول الخليج العربى حضورا كثيفا من المؤسسات الصناعية من أعضاء الغرف الصناعية فى قطاعات الصناعات الكيماوية والغذائية والملابس الجاهزة والنسيج ومواد البناء.
وبحسب بيان اليوم، حضر اللقاء الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء والدكتور مجدى فهمى رئيس مصلحة الكيمياء واللواء جمال أبو العينين رئيس مجلس إدارة شركة صافى، والمهندس ضياء حمزة المدير التنفيذى لغرفة الصناعات الكيماوية والدكتور محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس والمفروشات وخالد البحيرى المدير التنفيذى لغرفة صناعة النسيج ومحمود صفوت المدير التنفيذى لغرفة صناعة الملابس والمفروشات والمهندس حاتم المنوفى المدير التنفيذى لغرفة صناعة مواد البناء، والدكتور مصطفى مدنى مستشار فنى بإتحاد الصناعات المصرية ولفيف من أصحاب المصانع فى القطاعات المختلفة.
وقد بدأ المهندس ضياء حمزة بالترحيب بالحاضرين مؤكدا أهمية اللقاء وأهمية الدور الذى يلعبه القطاع الصناعى بالأخص فى النهوض بالاقتصاد القومى وتحقيق الاستقرار الاجتماعى، ومن ثم دعا الدكتور حسين منصور لتعريف الضيوف بالهيئة القومية لسلامة الغذاء والتى تم إنشاؤها مؤخرا، ودورها فى العمل مع القطاع للنهوض بمستوى الجودة والتنافسية للمنتج المصرى.
وأكد منصور من خلال حدثيه على أهمية أن تقوم الدول العربية بالتنسيق والتنظيم فيما بينها للإتفاق على مفاهيم موحدة من ناحية سلامة الغذاء الذى أصبح مجالا معقدا جدا وتخصصاته متعددة للغاية للوصول إلى المعايير التى تضمن سلامة الغذاء وجودته من حيث تقبل المستهلك له وبذلك يمكن أيضا توحيد لمفهوم "الغش أو التدليس" التى تمارس على المستهلك، مؤكدا أن مصر بصدد إعداد تشريعا لمحاربة الممارسات الخادعة للمستهلك بالإضافة إلى ضمان سلامة الغذاء.
وفى كلمته أكد د. محمد عبد السلام على الحاجة إلى زيادة التبادل التجارى بين الدول العربية ، بل وتحقيق التكامل الإقتصادى لمواجهة التغيرات التى تحدث على مستوى العالم، وثمن هذا اللقاء الذى من شأنه أن يوضح الكثير من التفاصيل الخاصة بالمواصفات والمعايير الخاصة بدولة الإمارات وبالمملكة السعودية حيث أن بعضها قد يكون غير واضحا أو معلوما لدى بعض المصدرين المصريين. كما أعرب عن أمله فى أن تتسع الدائرة لتشمل كل دول مجلس التعاون الخليجى.
كما أكد يحى الجسمى المدير التنفيذى لشركة "جلف تك سرتفكيشن" على أهمية وجدوى اللقاء مؤكدا أنه لا غنى للأسواق الإماراتية أو السعودية عن المنتجات والصناعات المصرية معربا عن أمله فى أن "تغزو" تلك المنتجات والصناعات جميع الأسواق وليس فقط هاتان الدولتان الشقيقتان.
وأوضح الجسمى أنه من دواعى سروره تعاون الشركة مع مصلحة الكيمياء المصرية حيث أن بها معامل معتمدة فى بعض الإختبارات وخطة الشركة فى العمل على زيادة عدد المعامل المعتمدة للتمكن من إصدار الشهادات فى مصر حيث أن ذلك سيسهم فى توفير الوقت وتخفيض التكلفة بشكل كبير للغاية وأكد أن المعامل التى تم إعتمادها حتى الآن نجحت فى توفير مايقرب من 50% من التكلفة والوقت.
ويأتى هذا اللقاء حرصا على المساهمة فى تعزيز التعاون المستمر بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فى المجال الإقتصادى والصناعى، وقد حضر المؤتمر عدد من المؤسسات الصناعية الأعضاء بغرفة الصناعات الهندسية وممثل عن المجلس التصديرى للصناعات الهندسية ولفيف من رجال الصناعة فى مصر.
ومن الجدير بالذكر أن شركة "جلف تك سرتفكيشن" هى شركة إماراتية مقرها فى دبى وتتواجد فى عدة دول حول العالم ومنها المملكة العربية السعودية وروسيا الإتحادية والهند وباكستان والفلبين وبولندا، وهى شركة معتمدة من مركز الإعتماد الخليجى، ومعينة من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ESMA والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة SASO، لمنح شهادات الجودة والمعايير والتقييس بمختلف أنواعها لجميع المنتجات التى تدخل الأسواق الخليجية. وإلى جانب منح شهادات الجودة والمعايرة والتقييس، فإنها تقدم خدمات التدريب لعملائها.