استقرت أسعار النفط اليوم الخميس 8-11-2018، بلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 72 دولارا للبرميل منخفضة 7 سنتات مقارنة مع مستوى الإغلاق السابق، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 61.72 دولار للبرميل مرتفعة 58 سنتات مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه الولايات المتحدة أكبر منتج للخام فى العالم بعد أن بلغ إنتاجها أعلى مستوى على الإطلاق، لكن النفط يتلقى الدعم أيضا مع استمرار الصين على مسار تسجيل عام آخر من الواردات القياسية.
الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط فى العالم
ويضغط الإنتاج القياسى للولايات المتحدة على الأسعار. وبلغ الإنتاج الأمريكى 11.6 مليون برميل يوميا فى الأسبوع المنتهى فى الثانى من نوفمبر وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء.
يعادل ذلك 3 أمثال مستوى إنتاج الولايات المتحدة قبل عشر سنوات وينطوى على زيادة 22.2 % منذ بداية العام الجارى فقط. وبذلك تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للخام فى العالم.
ومن المرجح ضخ مزيد من النفط الأمريكى. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يوميا بحلول منتصف 2019 بفضل ارتفاع إنتاج النفط الصخرى.
ولا تقتصر زيادة الإنتاج على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تشمل عدة دول أخرى، بما فى ذلك روسيا والسعودية والعراق والبرازيل مما يثير مخاوف المنتجين بشأن عودة فائض الإمدادات الذى ضغط على أسعار النفط فى الفترة بين عامى 2014 و2017.
لكن بلوغ الواردات الصينية من الخام مستوى قياسيا يقلص المخاوف بشأن تجدد تخمة الخام.
وأظهرت بيانات من إدارة الجمارك الصينية يوم الخميس ارتفاع واردات النفط فى أكتوبر 32 % على أساس سنوى إلى 40.80 مليون طن أو 9.61 مليون برميل يوميا من 9.05 مليون برميل يوميا فى سبتمبر. ولامست الواردات المستوى اليومى القياسى السابق البالغ 9.6 مليون برميل يوميا فى أبريل 2018
.
فوجى أويل اليابانية تدرس توقيع عقد جديد بشأن واردات نفط إيرانية
قال أعلى مسؤول تنفيذى فى فوجى أويل اليابانية للتكرير يوم الخميس إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستوقع عقدا جديدا لواردات نفط إيرانية بعد أن حصلت اليابان على إعفاء من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مضيفا أن النفط الإيرانى سعره تنافسى فى مقابل الخامات الأخرى.
وقال أتسو شيبوتا رئيس الشركة إن فوجى أويل من أكبر مستخدمى النفط الإيرانى فى اليابان إذ شكل نحو 30 % من الخام الذى تقوم بتكريره فى مصفاة سوديجاورا التابعة لها البالغة طاقتها 143 ألف برميل يوميا فى الفترة من أبريل إلى سبتمبر.
ولم يفصح مسؤولو الشركة عن الكميات الدقيقة التى جرت معالجتها فى المصفاة الوحيدة للشركة، لكن مسؤولا قال إن المصفاة عملت بكامل طاقتها على مدى الأشهر الستة. لكن حصة النفط الإيرانى انخفضت من 36 % فى السنة المالية المنتهية فى 31 مارس.
وقال شيبوتا خلال إعلان الشركة عن أرباحها فى 6 أشهر ”قمنا بالشراء فى الأشهر الستة الأولى (من السنة المالية) لكن كان من المقرر أن نقوم بالشراء طوال السنة، لذا قمنا بتعليق الشراء“.
وأضاف ”ندرس ما إذا كنا سنستأنف (المشتريات) حيث نضع فى الحسبان التكلفة وجودة الخام. من غير الواضح ما إذا كنا سنمضى فى العقد الأصلى أم سنقوم بالشراء باتفاق منفصل“.
إعفاءات لكبار مشترى النفط الإيرانى
ومنحت الولايات المتحدة إعفاءات لكبار مشترى النفط الإيراني، اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان وتركيا، مما يسمح لهم باستيراد بعض النفط على الأقل لمدة مئة وثمانين يوما أخرى.
وقال شيبوتا إن الحكومة اليابانية لم تصدر أى معلومة بشأن كميات الواردات التى سيُسمح بها، مضيفا أن الشركة سترغب فى الإبقاء على خيارات متنوعة لمشتريات النفط حتى بعد الاستثناء البالغة مدته 180 يوما.
وقال مسؤول ثان بالشركة إن فوجى أويل اشترت فى السابق الخام الإيرانى عبر عقود محددة المدة.
وانضمت اليابان إلى كوريا الجنوبية فى التعليق المؤقت لتحميلات النفط الإيرانى فى منتصف سبتمبر تقريبا.
واستوردت طوكيو نحو 172 ألف برميل يوميا من الخام الإيرانى فى 2017، بانخفاض 24.2 % مقارنة مع 2016، وبما يشكل 5.3 % من إجمالى ورادات الخام وفقا لما أظهرته بيانات وزارة التجارة.
فى غضون ذلك، قال ياسوهيرو سوزوكى المسؤول التنفيذى الكبير بشركة كوزمو إنرجى هولدنجز للصحفيين يوم الخميس خلال الإعلان عن نتائج أعمال الشركة فى ستة أشهر إن الحكومة أخطرت شركته بالإعفاء وإنها ستدرس ما إذا كانت ستستأنف واردات النفط الإيرانى.