أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولى، عن تعاونها مع شركة أومنى بريدجواى الاستشارية المحدودة، وهى شركة رائدة متخصصة فى حل القضايا المتعلقة بالقروض المتعثرة والنزاعات القانونية.
وأوضحت المؤسسة ـ في بيان صحفى اليوم الأربعاء ـ أن ذلك يأتى بهدف إنشاء أول منصة لمؤسسة التمويل الدولية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معنية بحل هذه القضايا، ومن شأن هذه المنصة أن تساعد المؤسسات المالية على إعادة توظيف رأس المال وتشجيعها على تقديم قروض جديدة.
وقامت مؤسسة التمويل الدولية وشركة أومنى بريدجواى بتوفير 100 مليون دولاراً لإنشاء أداة استثمارية جديدة، يديرها مركز خبرات أومنى بريدجواى الإقليمى في دبى.
ويهدف المركز - الذي تمتلك مؤسسة التمويل الدولية حصة الأقلية فيه – إلى استثمار مليار دولار فى إدارة القروض المتعثرة والنزاعات القانونية المرتبطة بها، وسيركز هذا المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه لمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على دول مثل باكستان ومصر والمغرب وتونس ولبنان وكذلك اليونان، ما يساعد البنوك فى تلك الدول على إعادة توظيف رأس المال لتكثيف إقراض الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادى والعمالة.
ويتم تنفيذ هذا الاستثمار فى إطار برنامج إغاثة الأصول المتعثرة Distressed Asset Recovery Program التابع لمؤسسة التمويل الدولية.
وقال ريموند فان هولست من شركة أومنى بريدجواى: "ستساعدنا الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية على التوسع في أسواق جديدة، حيث يُشكّل الوصول إلى رأس المال والخبرة بالنسبة للقروض المتعثرة وحل النزاعات تحديًا خاصة في هذه الأسواق، إذ يسهم القطاع المصرفي بشكل كبير في التنمية الاقتصادية".
ويعد الاستثمار جزءًا من استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية لتقديم حلول مبتكرة قادرة على سداد أصل الدين على مستوى العالم، ومساعدة المؤسسات المالية في التخلص من القروض المتعثرة وتخفيف المخاطر التي تهدد ميزانياتها العمومية وتحرير رأس المال الخاص بها، كما يهدف إلى إعادة تأهيل وإعادة دمج المدينين المتعثرين في أسواق الائتمان الرسمية، وإنشاء سوق ثانوية من خلال القروض المتعثرة.
وقال مانويل رييس-ريتانا، المدير الإقليمي لمجموعة المؤسسات المالية فى الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، "عندما تواجه البنوك قروضًا متعثرة، يتوقف تدفق الائتمان، وكذلك النمو، وتلعب تسوية القروض والأصول المتعثرة دورًا مهما في المساعدة على دفع عجلة النمو والعمالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتم إطلاق برنامج إغاثة الأصول المتعثرة العالمي التابع لمؤسسة التمويل الدولية والذي تبلغ قيمته 5.4 مليار دولار أمريكى في عام 2007، ويضم 2 مليار دولار على حساب مؤسسة التمويل الدولية و3.4 مليار دولار لصالح الاستثمارات المشتركة من مستثمرين آخرين، ما يجعل المؤسسة رائدة في السوق فيما يخص شراء الأصول المتعثرة وتسويتها وذلك في الدول التي تعمل بها.