عقدت اليوم الاثنين، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن تفاصيل "جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات"، بحضورغادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى، عمرو عادلى، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وياسر النقبى، مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية فى مكتب رئاسة مجلس الوزراء بالإمارات.
ومن جانبها أكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، على أن الجائزة تأتى فى إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات للتحديث الحكومى، والتى تم توقيعها بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل فى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات فى فبراير الماضى.
وأشارت هالة السعيد، إلى أن تلك الجائزة تعد خطوة مهمة فى سياق جهود الطرفين لتفعيل الشراكة الاستراتيجية فى مجال التحديث الحكومى فى الجهاز الإدارى للدولة، فضلا عن المساهمة فى إيجاد حلول عملية تضمن تحقيق نقلة نوعية فى الخدمات الحكومية فى مصر، وتمكين الشباب من المشاركة فى تطوير العمل الحكومى، وخاصة طلبة الجامعات وذلك بالمشاركة مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وأوضحت الوزيرة، أن معايير المشاركة فى الجائزة تتضمن أن تكون المشاركة جماعية من خلال فرق تضم بين 3 إلى 8 أعضاء، وأن يكون الطلاب مصريين ملتحقين بجامعات معترف بها فى مصر، فيما يمكن للجامعة أن تتقدم بأكثر من فريق، وأن يرتبط التطبيق بالخدمات الحكومية وأن يتبنى اللغة العربية ومن ثم لغات أخرى، وتتطلب من المشاركين إرفاق فيديو يشرح التطبيق وفوائده، وبإمكان أى جامعة المشاركة فى تقديم تطبيق مشترك مع جامعة أو جامعات أخرى، على أن تتولى إحداها تقديمه، ويتعين على الفريق المشاركة بتطبيق واحد لكل قطاع من قطاعات الجائزة التى يمكن الاختيار من بينها لتطوير خدماتها عبر تطبيقات الهواتف الذكية، كما يتوجب على التطبيق أن يكون قيد التشغيل الكامل أو كنموذج تجريبى.
كما أكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على أن جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية تهدف إلى تحفيز وتشجيع طلبة الجامعات والمعاهد المصرية البالغ عددهم ما يقرب من 3 ملايين طالب وطالبة فى 50 جامعة حكومية وخاصة على تقديم حلول إبداعية مبتكرة فى مجال تطبيقات الهواتف الذكية، بما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية. كما يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتشجيع الإبداع والابتكار بين الشباب الجامعى. وتحقيقا لإستراتيجية الدولة 2030
ولفت عبد الغفار، إلى أن الفريق الفائز بأفضل تطبيق يحصل على جائزة مليون جنيه، فضلًا عن تكريم الجهة الحكومية الشريكة.
ومن جهته أشار محمد بن عبدالله القرقاوى، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل فى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن الشراكة الإماراتية المصرية فى مجال تحديث العمل الحكومى تعكس توجهات دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وبناء نموذج عربى مشترك لتحديث العمل الحكومى، بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وثمن الوزير، رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لجائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعطى دفعة قوية للجائزة.
وقال محمد القرقاوى، أن الجائزة تأتى فى إطار تنفيذ المشاريع المشتركة المنبثقة عن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، ضمن برنامج التبادل المعرفى الحكومى الهادف إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة فى البلدين الشقيقين، مؤكدًا على أن ثروة مصر الحقيقية تكمن فى عقول أبنائها، وأن الجائزة تهدف إلى الاستفادة من طاقات الشباب وقدراتهم لتقديم حلول مبتكرة تضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة.
وخلال المؤتمر أشارت غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى، إلى أن عملية تقييم التطبيق الفائز تتم بناءً على مواصفات التطبيق والتى تشمل ثلاث معايير، هي: "الكفاءة والفعالية" لقياس مدى توفير الوقت وتقليص الإجراءات على المتعامل لإنجاز المعاملات، ومستوى تكامل خدمات التطبيق، ويمثل هذا المعيار 40% من النتيجة الإجمالية، مضيفة أن المعيار الثانى يتمثل فى "سهولة الاستخدام" حيث يقيم تجربة المستخدم وبساطة تصميم التطبيق والتصفح السلس وتعدد لغاته وتكامله ومستوى الدعم الفنى الذى يوفره، ويمثل هذا المعيار 40% أيضًا من النتيجة الإجمالية، أما المعيار الثالث والذى يمثل 20% من النتيجة الإجمالية فهو "الابتكار"، ويقيم مدى تميز وفرادة التطبيق واحتمالية تكرار التجربة، فضلًا عن عدد الجهات الحكومية المشاركة وشمولية التطبيق.
فيما أوضح عمرو عادلى، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن هدف الجائزة يتوافق مع استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى الخاصة بـ«رؤية مصر 2030» وخصوصًا ما يتعلق بدور الجامعات فى خدمة المجتمع، حيث تقوم الجامعات بدور مهم فى نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، فى ظل منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بالجامعات تستهدف بناء شخصية الطلاب وترسيخ الهوية الوطنية.
ومن جهته، أكد الدكتور ياسر النقبى مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكوميّة فى مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل فى دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن إطلاق هذه الجائزة يأتى تنفيذًا للمشاريع المشتركة المنبثقة عن الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة فى مجال التحديث الحكومى، ضمن برنامج التبادل المعرفى الحكومى الهادف إلى تبادل الخبرات وقصص النجاح فى البلدين الشقيقين.
وقال النقبى، إن الجائزة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين طلاب الجامعات والجهات الحكومية وإشراكهم فى تطوير حلول لتحسين جودة تجارب المتعاملين مع هذه الجهات، كما تساهم الجائزة فى تمكين الشباب من المشاركة فى تحديث الأداء الحكومى ووضع بصمتهم الخاصة لتسهيل تقديم الخدمات الحكومية.
ويشار إلى أن الجائزة تضم عدة قطاعات منها الخارجية، التعليم، الصحة، العدل، التموين، الداخلية، المواصلات، قطاع المشروعات الصغيرة، حيث تستهدف المسابقة إيجاد حلول تقنية ذكية عبر تطبيقات الهاتف المحمول لتيسير تنفيذ أفكار رواد الأعمال بوصفهم أحد محركات التنمية والنمو فى العالم.
ويمكن للمهتمين من الطلاب والجامعات الحصول على المزيد من المعلومات حول الجائزة ومعاييرها من خلال زيارة الموقع الإلكترونى للجائزة: http://govapp-award.eg