قال الوزير المفوض هان بينج، المستشار التجاري والاقتصادي لسفارة الصين بالقاهرة، إن الخمس السنوات الماضية حققت نتائج إيجابية بالنسبة للتعاون المثمر بين مصر والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تحولت من فكر إلى أفعال وأعمال، مشيرا إلى تنسيق السياسات بين الجانبين لتحقيق الفائدة من هذه المبادرة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين في ندوة تحت عنوان " منطلق جديد للتشارك الصيني – المصري في بناء الحزام والطريق نظمتها سفارة الصين بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة شرف للتنمية المستدامة.
وأضاف السفير الصينى ، أنه تم تحديد 30 مشروعا يحظي أولوية في التعاون الثنائي منذ عام 2014 وقد تم الاتفاق على 11 مشروعا آخر للتعاون في مجال القدرة الانتاجية في إطار قمة بكين لمنتدي التعاون الصيني – الأفريقي، مشيرا إلى أن مصر نفذت مشروعات بنية تحتية خلال السنوات الماضية وقد ساهمت الصين في مشروعات هامة من بينها مشروع خط الكهربائي الذي غطى 500 كيلومترا وهي تعد أكبر شبكة في تاريخ مصر فضلا عن مشروع القطار الكهربائي الذي سوف يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العاشر من رمضان.
وتابع قائلا : إن شركة صينية كبري ضخت استثمارات لإقامة منطقة الاعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أنه تم الاتفاق على تنفيذ سبعة مشروعات بقيمة 3ر18 مليار دولار؛ من بينها المرحلة الثانية لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين في سبتمبر الماضي، فضلا عن محطة الكهرباء بالحمروين.
وأفاد بأن التجارة الثنائية شهدت استقرارا في الخمس السنوات الماضية وقد تحسن الاختلال في الميزان التجاري بين البلدين حيث تستورد الصين من مصر البرتقال الطازج والعنب ويتم التفاوض حاليا على تصدير البلح إلى السوق الصيني، مضيفا أنه يتم التفاوض حاليا على تصدير أنواع أخرى من الفاكهة والخضروات إلى الصين.
وقال السفير ، إن الصين سوف توقع في وقت لاحق من اليوم مع مصر على اتفاقية بين وزارة الزراعة وهيئة الجمارك الصينية من أجل تصدير قصب السكر المصري إلى الصين، موضحا أن الشركات المصرية عرضت منتجات ذات جودة عالية في معرض الصين الدولي للواردات في شنغهاي الذي سوف ينظم بشكل سنوي.
ونوه إلى أن منطقة التعاون الصيني – المصري في السويس ( تيدا ) تعد من أوائل المناطق الصناعية التي تقام خارج الصين والتي ساهمت في ضخ الاستمثارات وخلقت نحو ألفي فرصة عمل، مضيفا أن الصين وفرت ألفي دورة تدريبة في إطار المبادرة؛ من بينها دورة عقدت في القاهرة هذا العام بينما يدرس 12 طالبا مصريا في جامعة جنوب – جنوب بالصين.
وذكر أن العالم يشهد في الوقت الراهن الإجراءات الحمائية ولهذا تعتبر مبادرة الحزام والطريق قاعدة هامة في التعاون الثنائي والشامل والتعاون الذي يعود بالفائدة على جميع دول الحزام والطريق، مشيرا إلى أن الصين أعلنت عن تخصيص 60 مليار دولار تستفيد منها الدول الأفريقية لمدة ثلاث سنوات خلال قمة منتدي التعاون الصيني – الأفريقي في سبتمبر الماضي.
ومن جانبه، قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارة والصناعة والزراعة الأفريقية إن القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج ، في سبتمبر الماضي في بكين أكدت على الدعم السياسي للعلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتكنولوجي وغيرها من المجالات الحيوية، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 11 مليار دولار العام الماضي بزيادة تقدر بنحو 24 في المائة.
وأضاف أن 340 شركة صينية استثمرت 600 مليون دولار في مشروعات في مجالات عديدة، مؤكدا أهمية دور قناة السويس ومشروع محور قناة السويس في دعم التعاون الثنائي ... مطالبا كل من مصر والصين ببذل الجهود للاستفادة من الفرص المتاحة لإقامة المشروعات الصناعية المشتركة والتي يمكن تصديرها إلى أسواق ثالثة.