قال رئيس هيئة الثروة المعدنية الدكتور أيمن الساعى إنه يتم حاليا دراسة إقامة مجمعات صناعية لمن يقومون بالتنقيب العشوائى عن الذهب أو من يعرفون بـ (الدَّهابة) الذين يستخرجون حوالى 40 طن ذهب سنويا، وذلك لاستيعاب أكبر قدر من العمالة بهذا النشاط وضمهم إلى الاقتصاد الرسمى، مشيرا إلى أن هذه المجمعات ستقام فى مرسى علم وأسوان وشلاتين، وسيتم تيسير مناخ العمل وتيسير إجراءات التراخيص مع تأهيلهم وتدريبهم.
وأضاف الساعى- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر العربى الدولى الـ15 للثروة المعدنية المنعقد فى القاهرة- أن استراتيجية وزارة البترول تستهدف فى المقام الأول تعزيز القيمة المضافة للخامات التعدينية الموجدة فى مصر..مشيرا إلى أن مصر تزخر بثروات تعدينية هائلة وباحتياطى جيولوجى ضخم، إلى جانب تمتعها بالعديد من المزايا اللوجستية وسهولة الوصول لمناطق التنقيب بعكس كثير من الدول الأخرى.
وأوضح أن بها 120 موقعا صالحا للتنقيب عن الذهب تغطى معظم أنحاء الجمهورية، حيث أن إنتاج منجم السكرى للذهب بلغ حتى الآن قرابة 115 طنا منذ بداية الإنتاج، لافتا إلى أن استثمارات شركات التعدين الوطنية مع الاستعانة بخبرات أجنبية سيعطى دفعة لقطاع التعدين..موضحا أنه خلال الـ4 سنوات الماضية بلغت قيمة استيراد الخامات التعدينية المجهزة حوالى 12.5 مليار دولار معظمها خامات متواجدة فى مصر ولكنها تحتاج إلى تصنيع وتجهيز.
ووصف التعديلات الحالية فى بعض مواد قانون الثروة المعدنية بالضرورية، لافتا إلى أنها تهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات الجادة، حيث تتضمن مسودة مشروع القانون الجديد فصل نشاط الاستكشاف عن الاستغلال بما يعزز ضمان حقوق الدولة وتنشيط الاستثمارات فى قطاع التعدين.
وأكد الدكتور أيمن الساعى أهمية انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت للتعريف والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية فى مصر فى ظل سعى وزارة البترول لزيادة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج القومى ليصل إلى 2% خلال السنوات الخمس القادمة.
ويناقش المؤتمر، الذى انطلق أمس الاثنين، تحت شعار (الاستثمار التعدينى والتنمية الاقتصادية فى الوطن العربى)، تعزيز دور الصناعات التعدينية فى زيادة القيمة المضافة من الثروات التعدينية وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تطوير استغلال وتسويق الثروات المعدنية العربية، والتنسيق والتكامل العربى فى تنفيذ المشروعات التعدينية وتأهيل الكوادر البشرية العاملة فى قطاع التعدين.