أكد المشاركون فى جلسة المنازل والمدن الذكية، المقامة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا المقام فى مركز المؤتمرات الدولية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن رفاهية الحياة والأمن وترشيد الاستهلاك هى العناصر الأساسية، التى تتميز بها المدن الذكية.
وقال المهندس هانى مرقص، المسؤول عن تكنولوجيا الحوسبة فى مايكروسوفت الشرق الأوسط، إن هناك عدة تحديات تواجه تطبيقات التكنولوجيا فى الوقت الحالى تأتى فى مقدمتها "المرور"، متوقعا وجود أكثر من 2.5 مليون سيارة على الأرض بحلول عام 2050، بجانب أزمات الأمن والصحة والبيئة والمدارس وغيرها، وفى وسط هذه التحديات يوجد فرص كبيرة فى تطبيق الأنظمة الذكية أو تطبيق مفهوم المدينة الذكية عن طريق التقنيات، التى تتيح المراقبة والمتابعة.
وأضاف مرقص أن الركائز الأساسية لبناء التكنولوجيا، هى الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، مشيرا إلى وجود 5 محاور بالنسبة لمايكروسوف فى تطبيق المدن الذكية وهى الأمن والصحة والبيئة والتعليم والسياحة والإدارة بشكل عام لكل هذه المحاور.
فيما قال المهندس حسام نصار، المدير التنفيذى لشركة ريدكون للتعمير، أن المدن الذكية لها 5 مكوّنات أساسية أولها وأهما التكنولوجيا و"الموبيلتى”، اللذان يتيحان التحكم الكامل فى مرافق المدينة، كالمياه والكهرباء، ثم البيئة والمناخ المتكامل للبنية من موافق ومطاارت ومدارس وبيئة متكاملة، ثم البناء الحديث بجانب الحكومة، التى بدورها توفر التشريعات والقواعد، التى تساعد على البناء وأخيرًا المواطن، الذى يتمتع بالذكاء نتيجة لانتشار "الموبايل" وغيرها من التطورات التكنولوجية.
وأرجع إدريس محمد، عضو مجلس إدارة شركة التنمية للتعمير، الهدف من المدن الذكية هو تطوير عملية البناء، لافتا إلى أن التكنولوجيا تسخر للإنسان، وفى هذا الصدد قام بعمل دراسات لتحديد أولويات التنمية فى تطبيق مفهوم المدن الذكية، وأن الهدف من التكنولوجيا هو راحة الإنسان وتوفير الوقت والترشيد فى كل المرافق مثل المياه، وهو التوجّه، التى تتبناه الحكومة حاليًا.
وقال محمد سلطان، العضو المنتدب لشركة بالم هيلز، إننا دائمًا نضع أنفسنا مكان العميل وبالفعل نجحنا خلال السنوات الأخيرة فى تطوير المدن وتلبية احتياجات المواطن والدولة أيضًا، مشيرا إلى أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق رؤيتنا هو الاعتماد على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو ما نضعه فى الحسبان مع بداية التصميمات الخاصة بالمشروعات، التى نقوم بتنفيذها.
وأضاف سلطان أن دور الشركة توفير رفاهية الحياة وكافة المزايا كالأمن والترشيد بجانب البناء المعمارى المتميز وهنا تلعب التكنولوجيا الدور الأهم فى تحقيق ذلك.
وأكد تامر رياض، المسؤول بشركة SAP، أن الشركة من أوائل الشركات التى استخدمت البيانات وتحليلها للاستفادة منها فى مجريات الحياة، وهى من أهم عناصر المدن الذكية فمن خلال هذا المفهوم يمكن الاستفادة من عملية تجميع البيانات، لإنتاج تطبيقات تساعد الإنسان على التعايش بشكل أفضل داخل هذا النموذج المعمارى الذكى.
وأشار إلى أن هذه التطبيقات تمكنها متابعة أمور كثيرة داخل المدن وعلى سبيل المثال فرز القمامة وهى أحد الأمور الغريبة، التى لم يكن متوقع متابعتها بالتكنولوجيا، فالمفهوم العام للمدن الذكية هى قدرتها على توفير الطاقة والمياه وغيرها ولكن أيضا يمكنها توفير تطبيقات تساعد على أمور كثيرة أخرى.
فيما أكد أيمن البياع، مسؤول الشبكات بشركة السويدى، أن كل العالم يتجه حاليًا نحو التحوّل التكنولوجى، مشيرًا إلى أن مصر فى أبهى عصورها فى تطبيق التكنولوجيا والدليل على ذلك هو معرض "كايرو أى سى تى”، الذى أصبح عالمًيا بصورة واضحة، وظهرت مصر هذا العام كواحدة من الدول، التى تنفق على التكنولوجيا ميزانيات وصلت إلى ٤.٥ مليار دولار وهى ميزانيات كبيرة من جانب الحكومة والقطاع الخاص معًا.