التقت سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، مع عدد من العمد والمشايخ وممثلى الجمعيات الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال إزالة الألغام فى نهاية زيارتها إلى مدينة العلمين، بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
واستهل محافظ مطروح، اللقاء بالترحيب بزيارة الدكتورة الوزيرة، مشيرا إلى أن هناك مشروع الصرف الصحى الذى توفر له وزارة التعاون الدولى الدعم بالتنسيق مع الجانب الكورى الجنوبى.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بوجودها وسط عدد من العمد والمشايخ وعدد من نواب محافظة مطروح، مشيرا إلى أن هدف زيارتها إلى مدينة العلمين هو متابعة مشروع إزالة الألغام الذى تدعمه الوزارة، على أرض الواقع، والتواصل مع المستفيدين من المشروع من المواطنين.
وبالنسبة لمشروع إزالة الألغام، طالبت سيادتها من القائمين على المشروع بزيادة التواصل مع المواطنين المصابين نتيجة تعرضهم للألغام، اضافة إلى زيادة التوعية للطلاب فى المدارس.
وتحدثت الوزيرة عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، مشيرة سيادتها إلى حرصها فى اعطاء أولوية للمحافظات الأكثر احتياجا من المنحة التى سيوفرها الصندوق السعودى للتنمية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار، موضحة أن محافظة مطروح من ضمن هذه المحافظات التى تحتاج إلى اقامة عدد من المشروعات الخاصة للشباب، والتى توفر فرص عمل لهم وتسهم فى القضاء على البطالة.
وشددت الوزيرة، على أن محافظة مطروح من أبرز المحافظات الساحلية، والتى تحتاج إلى زيادة عدد المشروعات التنموية مما يساهم فى زيادة السياحة بالمحافظة، منوهة سيادتها إلى أنها خلال زيارة الرئيس إلى كوريا الجنوبية كان هناك حديث مع الجانب الكورى الجنوبى عن اقامة مشروعات تنموية فى محافظة مطروح، مؤكدا على ضرورة دعم المرأة البدوية، وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة لهن بالمحافظة.
وأكد عدد من العمد والمشايخ، أنهم يساعدون القائمين على مشروع ازالة الألغام، فى الكشف عن أماكنها، مطالبين بزيادة مساعدة المتضررين من الألغام، وأشاروا إلى أن محافظة مطروح من أكثر المحافظات التى يوجد فيها فرص كبيرة للتنمية.
وفى هذا الإطار طالبت الوزيرة، العمد والمشايخ بعمل قائمة بالمتضررين من الألغام، لبحث إمكانية مساعدتهم عبر المنح المقدمة للوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية.
وتوجهت الوزيرة، إلى قرية تل العيث بمدينة العلمين، حيث ترأست قافلة لتقديم عددا من الخدمات العينية من غداء وملابس والتى وفرتها وزارة التعاون الدولى بالتعاون مع بنك الطعام المصرى.
وخلال لقاء الوزيرة مع عدد من محررى الوزارة، بحضور محافظ مطروح، أكدت أن مشروع إزالة الألغام عبارة عن منحة من الاتحاد الأوروبى، ويهدف إلى توفير فرص عمل للمتضررين من الألغام والتوعية بمخاطرها، مع بحث إقامة المشروعات فى الأماكن التى تم إزالة الألغام منها للاستفادة منها فى إقامة مشروعات صناعية وزراعية.
من جانبه، أكد محافظ مطروح، أن من ضمن أهداف التنمية فى المحافظة، منع أى محاولات الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب إلى الأفكار المتطرفة.
وأضاف محافظ مطروح، أن زيارة الوزيرة إلى العلمين، هدفها تحقيق البعد الخامس فى عملية إزالة الألغام، وهو تنمية الأراضى وإقامة مشروعات سياحية وتنموية عليها، حتى لا يتم تركها فتقام عليها مبانى عشوائيات.
وأشار المحافظ، إلى أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع استثمارى على 1300 فدان يشمل 5 فنادق وكلية خاصة ومستشفى وقسم شرطة وسينتهى بعد 7 سنوات بقيمة 14 مليار جنيه فى إطار مشروع مشترك بين مصر والإمارات، يحقق 18 آلاف فرصة عمل مباشرة، موضحا أنه سيتم إقامة مشروع ديزنى وحديقة حيوان مفتوحة واكوا بارك على اعلى مستوى فى العالم، ضمن المخطط الذهبى لمحافظة مطروح، فى إطار تحالف أمريكى سعودى، بقيمة 4 مليارات دولار.
وأكد أنه سيتم إقامة ميناء جرجوب بمرسى مطروح على 3 مراحل، المرحلة الأولى عبارة عن رصيف للركاب، والثانية رصيف للحاويات، والثالثة رصيف للبترول، بقيمة استثمارية 10 مليارات دولار، فى اطار تحالف دولى، بحيث ينتهى من المرحلة الأولى منه خلال عامين.
وأوضحت هالة رفعت، مديرة التنمية المستدامة بالمركز الوطنى المصرى لإزالة الألغام، التابع لوزارة التعاون الدولى، أن حجم المنح الخاصة 17.5 مليون دولار تم صرف 12 مليون دولار تستخدم فى شراء المعدات لإزالة الألغام، و5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، حيث تتم إقامة أطراف صناعية لهم وتستخدم فى التوعية بمخاطر الألغام، ومن المنتظر أن تنتهى المنحة فى أكتوبر 2017.
وأشارت إلى أن الوزيرة ستقوم بافتتاح مركزا للأطراف الصناعية فى مطروح قريبا، ضمن مشروع إزالة الألغام.