لا يواجه سكان القاهرة الكبرى، ازدحاما مروريا خلال ذهابهم إلى أعمالهم اليومية أو قضاء احتياجاتهم فقط، بل يزيد على الأمر تدنى جودة بعض وسائل المواصلات أو ازدحامها الشديد أو توافر بعضها بسعر مرتفع نسبيا مثل خدمات أوبر وكريم، ومع ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه أصبح من الصعب على الكثيرين شراء سياراتهم الخاصة لا سيما مع رفع الدعم عن الوقود.
ولذا يظهر "الأتوبيس الذكى"، الذى أطلقته إحدى الشركات بمحافظتى القاهرة والجيزة، حلا لمشاكل تدنى جودة الخدمة، إذ توفر أتوبيسات جديدة ونظيفة بمقاعد مريحة بل تضيف سماعات أذن وأجهزة لشحن الهواتف المحمولة، كما تحل مشاكل ارتفاع الأسعار من خلال توفير سعر موحد يزيد بضعة جنيهات عن سعر النقل العام علاوة على خدمة الكارت الذكى، وتحل أيضا مشكلة التوصل إليها من خلال تطبيق يحدد مواعيدها وخط سيرها وأقرب أتوبيس لك، بالإضافة إلى وسائل مريحة لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وفى هذا الإطار يقول أحمد عبده سائق إحدى الأتوبيسات الذكية، إن خدمة الأتوبيس الذكى أطلقت فى شوارع القاهرة الكبرى منذ نحو عام بعدد من خطوط السير أغلبها للربط بين وسط البلد بالعاصمة والمدن الجديدة، لتوفير وسيلة نقل تتناسب مع الراغبين فى خدمة جيدة وبسعر غير مرتفع، مضيفا أنه سيتم ضخ أتوبيسات إضافية لزيادة عدد الخطوط التى يعمل بها.
وشرح عبده، لـ"انفراد"، على هامش مشاركة شركة مواصلات مصر ضمن الجناح الحكومى بمعرض القاهرة الدولى للاتصالات، عدد من مميزات منها خدمة تسهيل ركوب ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال مصعد لسهولة صعوده للأتوبيس بآمان ويسر، كما يمكن للأتوبيس تخفيض مستوى ارتفاعه لمساعدة كبار السن على الصعود، بالإضافة إلى أن الأتوبيس مكيف وبه إذاعة داخلية، وأماكن مخصصة لشحن الهواتف.
وأضاف عبده، أن الشركة أطلقت تطبيق يساعد المستخدم للتعرف على خطوط سير الأتوبيسات، وأقرب أتوبيس لمقر تواجده والمدة الزمنية المقدرة لوصوله، مضيفا كما تم توفير نظام للدفع من خلال إما الدفع "كاش" مقابل 15 جنيها، أو كارت ذكى يتم شحنه من خلال ماكينات الدفع المسبق مثل فورى، ثم تسجيل استخدامه فى كل رحلة من خلال تمريره على جهاز مخصص لذلك لاستخراج التذكرة وإظهار الرصيد المتبقى، وتشجع الشركة استخدام الكارت من خلال تخفيض قيمة التذكرة إلى 12 جنيها لتقليل الكاش، وجارى الإعداد للاتفاق مع المترو لاستخدام الكارت فى الوسيلتين.