قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إن فرنسا تخطت الدنمارك لتسجل أعلى إيرادات ضريبية بين البلدان المتقدمة في 2017 حيث شهدت حصيلة الضرائب الحكومية مستوى قياسيا مرتفعا في أرقام لن تساعد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على تهدئة المحتجين الغاضبين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت المنظمة اليوم الأربعاء إن إجمالي إيرادات الضرائب الحكومية بلغ في المتوسط 34.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي بين الدول الأربعة والثلاثين المتقدمة التي جمعت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا بياناتها.
وأضافت أنه على الرغم من أن الزيادة طفيفة مقارنة مع 34% في 2016 فإن الرقم الجديد هو أعلى متوسط لإجمالي الضريبة منذ أن بدأت تسجيل البيانات في 1965.
وفي فرنسا، زادت إيردات الضرائب الحكومية إلى 46.2%من الناتج المحلي الإجمالي متخطية الدنمارك التي تراجع المعدل بها إلى 46%.
ويثير العبء الضريبي الثقيل استياء الناخبين، واندلعت حركة احتجاج شعبي تحمل اسم "السترات الصفراء" في منتصف نوفمبر للتعبير عن الغضب بسبب زيادة الضريبة على الوقود وتكاليف المعيشة شديدة الارتفاع، واتسمت هذه الاحتجاجات بالعنف أحيانا لاسيما في العاصمة باريس.
وعلقت حكومة ماكرون، التي تسعى لخفض العبء الضريبي الكلي تدريجيا خلال فترة رئاسته البالغة خمسة أعوام، زيادات ضريبة الوقود المزمعة لستة أشهر على الأقل فى محاولة للخروج من الأزمة المتفاقمة.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادى إن الضرائب الحكومية زادت فى 19 دولة من الدول الأعضاء فى العام الماضى وانخفضت في 16 دولة.
وسجلت إسرائيل أعلى زيادة فى الضرائب الحكومية حيث ارتفعت 1.4 نقطة مئوية إلى 32.7%من الناتج المحلى الإجمالي بسبب مجموعة من التغييرات على ضريبة الدخل والأرباح.
وشهدت الولايات المتحدة ثانى أعلى زيادة فى 2017 وبلغ معدل الارتفاع 1.3 نقطة مئوية إلى 27.1% من الناتج المحلى الإجمالى.
وقالت المنظمة إن المكسيك سجلت أقل عبء ضريبي عند 16.2%.