قال قاسم حسن رئيس قطاع الأجهزة التليفزيونية بـ"سامسونج إليكترونيكس مصر"، إن عام 2018 كان إيجابيا على السوق ككل و"سامسونج" بصفة خاصة، وذلك مع بدء التعافى من الإجراءات الاقتصادية التى شهدها عام 2017، من تبعات قرار تحرير سعر الصرف والذى استمر حتى النصف الأول من العام، مشيرا أن النصف الثانى من نفس العام وتحديدا فى شهر مايو عادت معدلات الطلب وعمليات البيع إلى الاستقرار حتى شهر ديسمبر 2017.
وأوضح قاسم حسن فى مقابلة خاصة مع انفراد، على هامش الملتقى الإعلامى السنوى لشركة "سامسونج" فى ميلانو الإيطالية، أن سوق الشاشات فى مصر شهد توسعا كبيرا خلال عام 2018 بنسبة نمو وصلت إلى نحو 26% لكامل السوق مقارنة بعام 2017، منهم 30% نمو لسامسونج.
وأضاف أن إجمالى سوق الشاشات فى مصر لجميع الشركات العاملة فى هذا القطاع تصل إلى نحو مليون و 300 ألف شاشة سنويا، تستحوذ منهم سامسونج على أكثر من 400 ألف شاشة أى أنها تستحوذ على 40% من حجم السوق.
وقال أن معدل النمو الذى حققته الشركة يرجع لموسم يناير و الذى عادة ما يشهد حجم طلب كبير للمنتجات بعروض تقدمها أحد اكبر المحال التجارية فى مصر، فضلا عن عيد الأم ثم شهر رمضان و الذى تبعه مونديال كأس العالم لكرة القدم، حيث تم استغلال هذه المناسبة جيدا من جانب شركة "سامسونج"، وسط زيادة كبيرة فى الطلب على الشاشات.
وقال أن "سامسونج" و"ال جى" و"توشيبا" يستحوذون على نحو 90% من حجم السوق، ولكن سامسونج تتصدر السوق منذ ثلاث سنوات وتحديدا فى مارس 2016، مشيرا أن جميع الشركات المسيطرة على السوق تصنع الشاشات فى مصر.
وفيما يتعلق بعدم وجود منافسة حقيقية من جانب شركات صينية، كما هو الحال فى سوق الهواتف الذكية، أوضح حسن قائلا: "أن الأمر يختلف للغاية فالهواتف يتم استيرادها من الخارج وسعر الجهاز الصينى عادة ما يكون منخفض ويحقق مكاسب طائلة أما سوق الشاشات فجميع الشركات تصنع فى مصر.
وذكر أنه عند تفاقم أزمة العملة الأجنبية فى عام 2016، فإن الكثير من الشركات المستوردة كانت توفر العملة الأجنبية من السوق السوداء والتى عادة ما كانت ترتفع سعرها قبل التعويم و بالتالى كانت تزيد الأسعار، أما مصنعين الشاشات التليفزيونية كانوا يتعاملون بالسعر الرسمى قبل التعويم والذى كان يصل إلى نحو 8 جنيهات آنذاك.
وقال أن مصنع بنى سويف لتصنيع الشاشات التليفزيونية يعمل به نحو 1600 عامل وموظف جميعهم من منطقة الفيوم وبنى سويف ما اوجد فرص عمل فضلا عن تدريب 180 موظف فى كوريا، لافتا أنه عند بدء إنشاء هذا المصنع لم يكن هناك شيء يسمى المنطقة الصناعية بـ"بنى سويف"، ولكن اليوم يوجد العديد من المصانع حول هذا المصنع وأخرى لمنافسين أيضا.
وقال أن نحو 80 إلى 85% من إنتاج المصنع يتم تصديره للخارج و الباقى للسوق المصرى، مشيرا إلى أن الشركة تصدر الشاشات لـ36 بلد انطلاقا من مصر من بينهم دول الخليج و شمال افريقيا،
وأضاف أن الدولار الجمركى ليس له تأثير على شاشات سامسونج كونها تصنع فى مصر ولكنه يطبق على الشاشات المستوردة فى السوق، وقد يكون تأثيره على منتجات آخر ى للشركة، كما كشف أن سامسونج قامت بعمل شراكات مع شاهد ووياك لتنزيل هذا المحتوى على بعض الشاشات الذكية ابتداء منا لعاما لقادم.