كشف المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة ، أن الوزارة تتوجه خلال المرحلة الحالية نحوثلات أسواق رئيسية فى العالم تشمل أسواق دول القارة الأفريقية وجزء من أسواق وسط آسيا وجزء من أسواق دول شرق أوربا، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالسوق الافريقى ، حددت الوزارة 12 سوقاً بشرق وغرب أفريقيا بهدف تنمية التعاون الاقتصادى المشترك معها ومساعدتها فى تحقيق طموحاتها لبناء قاعدة تصنيعية بخبرات مصرية وهو الأمر الذى ينعكس ايجاباً على معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، مشيراً إلى أن الوزارة تخطط لإنشاء المزيد من المراكز اللوجستية، بعدد من العواصم والمدن الرئيسية الافريقية الى جانب تقديم مساندة اضافية للشحن لأسواق افريقيا بنسبة 50%.
وأكد نصار ، أن الوزارة تتبنى حالياً خطط شاملة لتنفيذ استراتيجية الدولة الصناعية والتصديرية الهادفة إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادى والارتقاء بجودة وتنافسية الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود القومية الهادفة إلى تبنى استراتيجيات استثمارية فعالة لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للسوق المصري.
جاء ذلك خلالمشاركة وزير التجارة والصناعة ، فى فعالياتجلسة نقاشية بعنوان "النمو المدفوع بالتصدير وإدارة الأصول المملوكة للدولة" المنعقدة على هامشالنسخة السنوية الثالثة من مؤتمر الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذى افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وتنظمه مجموعة "سى آى كابيتال" القابضة الرائدة فى مجال الخدمات المالية المتنوعة فى مصر تحت عنوان "اقتناص الفرص الاستثمارية"، و شارك فى فعاليات الجلسة الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، والدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة السياحة ،والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد فريد، رئيس البورصة المصرية.
وقال نصار، إن الوزارة تتبنى خطة ورؤية شاملة لفتح المزيد من الأسواق التصديرية أمام المنتجات المصرية مع التركيز على القطاعات ذات الميزات التنافسية والقادرة على المنافسة سواء فى السوق المحلية أو الخارجية خاصةً فى قطاعات الصناعات كثيفة العمالة والصناعات التحويلية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى ايجاد علامات تجارية للمنتجات المصرية، بما يزيد من قدرتها التنافسية لاختراق الأسواق الخارجية، ومن ثم زيادة الصادرات المصرية وأيضا تعزيز مكانتها فى الأسواق العالمية.
وأضاف وزير التجارة الصناعة ، أن الوزارة أطلقت البرنامج القومى لتعميق التصنيع المحلى ، والذى يستهدف زيادة نسب المكون المحلى فى المنتجات المصنعة بهدف المساهمة فى إحلال الواردات بمنتجات مصرية ذات جودة عالية حيث تمتلك مصر مصانع ذات كفاءة عالية وهو التوجه الذى تشجعه الوزارة لزيادة القيمة المضافة محلياً للمنتجات المصرية، لافتاً إلى أن هناك عدد كبير من المصانع المصرية لديها طاقات غير مستغلة ويمكن لأى منها ان ينتج نفس منتجاته ولكن بأشكال مختلفة تناسب احتياجات الصناعات المصرية سواء فى الاحجام او المقاسات والتى تحتاجها المصانع ، مشيرا الى أنه يجرى حاليا تتفيذ برامج شاملة للنهوض بالانتاج الصناعى تشمل التوسع فى اقامة المجمعات الصناعية بكافة مناطق الجمهورية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك مميزات تنافسية بالصناعات كثيفة العمالة و الصناعات التى تعتمد على مواد خام وطنية خاصة الصناعات الهندسية و الملابس الجاهزة و الصناعات الهندسية و الملابس الجاهزة و الصناعات الكيماوية والصناعات الغذائية.
جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش استراتيجيات الدولة الصناعية والتصديرية، ومبادرات رفع الوعى كوسيلة لتحقيق الشمول المالى وزيادة الناتج المحلي، وقانون الاستثمار الجديد وسياسات الإصلاح الاقتصادى والمالي، والمشروعات القومية الكبرى، فضلاً عن مناقشة نماذج التحول والإصلاح الاقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.