قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن عودة شركة "مرسيدس بنز" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، لتجميع السيارات فى السوق المصرية، يعد قرارًا هامًا من شركة دولية لها سمعتها الدولية الكبيرة فى قطاع الصناعة، ورسالة إيجابية للمستثمرين والشركات داخل وخارج مصر تؤكد الثقة فى مناخ الاستثمار وقدرة مصر على جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتحسن مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى فى ظل نجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف الدكتور هشام إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن آلية عمل الشركة فى مصر ، من الممكن أن تدعم استيراد مدخلات الإنتاج للسيارات واستيراد المواد الخام من الخارج بالموارد المالية الذاتية للشركة، بما يوفر النقد الأجنبى الذى كان يتم تدبيره من قبل البنوك المصرية، إلى جانب أن التصدير إلى الخارج، يؤكد على توافر النقد الأجنبى ودعم أرصدته.
وأكد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن عودة عملاق السيارات الأوروبى للعمل فى مصر، من شأنه أن يدعم من التنافسية داخل السوق المصرية، بما يعود على السعر والجودة الخاصة بمنتجات السيارات، ويدعم القدرة على التصنيع والتصدير إلى الخارج.
ولفت الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إلى أهمية قطاع التصنيع والتصدير إلى الخارج، فى ظل الموقع الجغرافى الخاص بمصر، وأنها ملتقى لـ3 قارات هى أفريقيا وأوروبا وآسيا بما يتيح نفاذ الصادرات المصرية لنحو 150 دولة فى القارات الـ3 وأسواق يزيد عدد المستهلكين بها عن 5 مليارات نسمة، ويدعم أرصدة النقد الأجنبى، بما يعود على الاقتصاد المصرى بالكثير من المؤشرات الإيجابية، مشيرًا إلى أن الشركات وداوئر الاستثمار العالمية تهتم بتلك القرارات الخاصة بالشركات العالمية، بما يدفع مستثمرين آخرين إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال والعملة الصعبة فى شرايين الاقتصاد المصرى، سواء فى مشروعات جديدة أو توسعات فى مشروعات قائمة بالفعل.
وتتكون مصادر العملة الصعبة التى تدعم الدخل القومى لمصر، من الصادرات وعائدات قطاع السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحويلات المصريين فى الخارج التى وصلت إلى مستوى قياسى بنحو 26 مليار دولار خلال العام المالى الماضى، وإيرادات عبور قناة السويس.
وكشفت شركة "مرسيدس بنز" العالمية، اليوم الجمعة، عن عودة خطوط مصانعها فى مصر لتجميع السيارات مجددًا، وذلك بعد أسابيع قليلة من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، عضو مجلس إدارة الشركة، ورئيس قطاع الإنتاج بشركة مرسيدس بنز الإلمانية.
جدير بالذكر أن الشركة قد أعلنت فى مارس 2015 توقف استثماراتها الخاصة بتجميع السيارات فى مصر.