منذ مطلع ديسمبر الماضى، وبدأت نيران الحرب التجارية بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على كأحد نتائج عشاء العمل الذى جمع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع نظيره الصينى شى جنبينج، اتفقا خلاله على التهدئة.
واندلعت حدة الحرب التجارية بين البلدين مع تولى ترامب لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد مع فرضه لجمارك على بعض السلع التى تستوردها الولايات المتحدة من الصين بواقع 200 مليار دولار، لتزيد رسوم مرورها للداخل الامريكى بنسبة 10%، وهو ما قوبل بتراجع واردات الصين من الولايات المتحدة الامريكية، وبالتحديد بعض الحاصلات الزراعية التى شكلت ضغط على الرئيس الامريكى فى المناطق الزراعية والتى حصل على أصوات مرتفعة بها.
لكن اليوم وفى فصل جديد من فصول البحث عن اتفاق يجمع البلدين، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين تحرزان تقدما في مفاوضات التجارة ولكن التوصل لاتفاق سيحتاج وقتا.
وقال كودلو”نحقق تقدما في المفاوضات على أوسع نطاق بين البلدين على الإطلاق، نبحث جميع القضايا“،وتابع ”سيستغرق الأمر وقتا ولكننا نتقدم... أحب أن نتوصل لاتفاق. أنا تاجر حر لكنه يجب أن يكون اتفاقا عظيما“.
ومن المقرر أن يزور نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه الولايات المتحدة يومي 30 و31 يناير لعقد الجولة القادمة من المحادثات مع واشنطن، وتأتي زيارة ليو بعد مفاوضات على مستويات أقل عُقدت في بكين الأسبوع الماضي سعيا لتسوية الخلاف التجاري المرير بين أكبر اقتصادين في العالم قبل الثاني من مارس، وهو الموعد الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.